فارق السينمائي والفكاهي وكاتب الأغاني، محمد حلمي، اليوم الأربعاء، الحياة عن عمر يناهز ال 90 عاما. وسيواري الفقيد أمزيان إبراهيمي الثرى عصر اليوم الأربعاء بمقبر سيدي امحمد بالعاصمة. ولد حلمي في 15 فيفري 1931 بأزفون (تيزي وزو)، وشهد أول عرض في حياته، "فرق تسد" وهو عبارة عن اسكاتش أدى فيه حسان الحسني دور النعامة. في سن الثالثة عشر، غادر قريته نحو العاصمة، حيث أوجد له طبيبه المعالج – لأنه كان يعاني من التهاب العظم – عملا كساع في شركة تأمين. موازاة مع ذلك كان يتلقى دروسا بالمراسلة لمدة ثلاث سنوات. في 1947، طُلب منه أن يؤدي دورا في مسرحية ولد الليل. لم يكن العملاق محيي الدين بشطارزي يعطيه سوى أدوارا صغيرة ولهذا التحق، عام 1949، برضا فلكي بالإذاعة، وكتب تمثيلية، إذاعية للقناة القبائلية مثَّلها مع الشيخ نور الدين وعبدر إسكر. وبعد الاستقلال ألف العديد من الاسكاتشات التي تستعمل الأغنية القصيرة وانطلق في إخراج أفلام قصيرة، ومتوسطة على غرار" اشكون يسبق"؛ "الغموق"؛ "الشيتة"؛ "متفاهمين"؛ "لاستهلال وخاصة ما بعد البترول (1986). في 1993 أخرج أول فيلم طويل له "الولف صعيب" ونشر على نفقته، مسرحية هزلية عنوانها "ديمقراسيرك" أو "صرخة الصمت" و "مشوار عجيب.. سيرة ذاتية وحاضر الماضي"، الذي صدر في منشورات القصبة في 2003.