رحبت الفصائل الفلسطينية بدعوة الجزائر لاستضافة مؤتمرا للحوار الوطني للقوى الفلسطينية يهدف إلى إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة، حيث ينتظر أن تزور الفصائل التي وجهت لها الدعوة الجزائر خلال شهر جانفي الجاري، تمهيدا لعقد مؤتمر الحوار الوطني المقرر تنظيمه قبل القمة العربية التي ستحتضنها الجزائر هذا العام. وأفادت مصادر إعلامية أن أول وفود للفصائل الفلسطينية التي ستصل الجزائر خلال هذا الأسبوع هو وفد حركة فتح، التي سبق لأمين سرها جبريل الرجوب أن أكد من سوريا "تلبية دعوة الجزائر للحوار"، وقال "شكلنا وفداً لزيارة الجزائر". من جهتها أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أمس السبت، في بيان، عن تلقي رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية دعوة رسمية، لزيارة الجزائر، للتباحث حول سُبل إنجاح الحوار الوطني الفلسطيني. وأضافت الحركة: "هذه الدعوة للتباحث حول سُبل إنجاح الحوار الوطني الذي أعلن عنه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون". وأوضحت الحركة أن هنيّة شكّل "وفدا من عضوي المكتب السياسي، خليل الحية، وحسام بدران"، لزيارة الجزائر. وأشارت إلى أن الوفد سيغادر إلى العاصمة الجزائرية الأسبوع الجاري. ووفقا ل"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، فإن وفد حركة الجهاد الإسلامي سيتوجه في الثلاثين من شهر جانفي الجاري، إلى الجزائر للمشاركة في لقاءات الفصائل لبحث موضوع استعادة الوحدة قُبيل انطلاق أعمال القمة العربية بالجزائر. للإشارة فقد وجهت الجزائر الدعوات إلى خمسة فصائل فلسطينية، هي "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، و"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة"، وحركات "فتح" و"حماس" و"الجهاد الإسلامي"، بحسب ما كشفت عنه قيادات فلسطينية، تلقت الدعوة. ومبادرة استضافة الجزائر لمؤتمر جامع للفصائل الفلسطينية أعلن عنها الرئيس عبد المجيد تبون يوم السادس ديسمبر الماضي بمناسبة استقباله للرئيس الفلسطيني محمود عباس في الجزائر.