اشتكى مستعملو المحطة البرية باولاد يعيش بالبليدة من غياب التهيئة، والتي تظهر جليا سلبياتها فور تساقط الأمطار حيث تتحول المواقف إلى برك مائية والأسوأ من ذلك هو انسداد بالوعات صرف المياه مما يجعل سيول مياه الأمطار تجري على أرضية المحطة، ناهيك عن حالة الفوضى التي يتسبب بها أصحاب الحافلات بركنهم العشوائي لمركباتهم. أعرب عدد كبير من مستعملي محطة النقل البرية للبلدية، عن أسفهم إزاء الإهمال وحالة الفوضى التي تعرفها المحطة مؤخرا، والتي جعلت من المحطة مكانا للفضوى والنفايات وكثرة الإعتداءات التي تطال المسافرين، وحسب أحد المسافرين فإن وضعية المحطة تزداد سوءا بمرور الأيام، حيث اهترا جزء كبير من أرضيتها، واختفت الكثير من اللافتات التي تدل على وجهة الحافلات مما تسبب في تجمع مياه الأمطار في هذه الحفر التي تتحول إلى برك مائية تغطي مساحة كبيرة من المحطة، بسبب انسداد بالوعات الصرف، مما يجعل مياه الأمطار تطفو على السطح، كما أن أكوام النفايات التي تجلبها سيول الأمطار من الشوارع، تتراكم في وسط المحطة، دون أن يقوم عمال النظافة بجمعها، مما يشوه منظر المحطة، وفي نفس السياق، أكد نفس المتحدثون على أن حالة الفوضى التي تسود المحطة، يتسبب فيها سائقو الحافلات الذين يركنون حافلاتهم بشكل عشوائي في انتظار أدوارهم، كما استولى أصحاب سيارات الأجرة، والكلوندستان على مساحة كبيرة من المحطة، التي تعتبر نقطة وصل بين كل الولايات الداخلية والعاصمة، مما يجعلها تعج بالحركة ومكتظة على آخرها، ناهيك عن استحواذ بعض البائعين الفوضويين على قسم كبير من المساحة المخصصة لسيارات الأجرة، لتكون بذلك المحطة مزدحمة عن آخرها كل يوم، وهو ما يثير قلق المسافرين وأصحاب الحافلات على حد السواء والذين طالبوا، بتوسيع مساحة المحطة، وتهيئتها وتصليح البالوعات، وخاصة توفير الأمن بشكل أكبر، لحماية هؤلاء من الإعتداءات التي تطالهم يوميا من طرف بعض منحرفي بن عاشور، المعروفين بتورطهم الكبير في كل عمليات الإعتداءت في المحطة.