تحت شعار "لا لتهويد القدس" وإحياء ليوم الأرض الفلسطيني (30 مارس) من كل سنة، نظمت جبهة التغيير تجمعا شعبيا بقاعة المحاضرات لفندق الرياض سيدي فرج بالجزائر، زوال أمس في إطار الحراك العالمي من أجل القدس عاصمة عربية إسلامية أبدية. وبعد الافتتاح بالقرآن الكريم والوقوف للنشيد الوطني، تقدم الكاتب الفلسطيني المعروف صالح عوض في كلمة عن فلسطين أشاد فيها بمبادرة الجبهة من أجل الحفاظ على فلسطين قضية حية في قلوب المسلمين، وأن هذا اليوم يحسب لكم يضيف الأستاذ، في غمرة اشتغال الغير بالانتخابات والشأن الداخلي الجزائري، مذكرا بنضالات الشعب الجزائري عبر التاريخ من أجل الحفاظ على القضية الفلسطينية حية ودائمة في قلوبهم كما كان يقول الشيخ بن باديس والإبراهيمي. وفي كلمة موجهة للحضور عبر الأستاذ عوض عن امتنانه لأبناء الشيخ محفوظ نحناح رحمه الله تعالى، الذي تشم عبق روحه تتلجلج في أرجاء القاعة. وفي كلمة عن دعاة الجزائر، تقدم الإمام يحي صاري أمام الحضور ليشكر بدوره الجبهة على الدعوة، مذكرا الجميع بأن يوم الأرض لم يبدأ سنة 67 وإنما بدأ ليلة الإسراء والمعراج حينما أسري بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى بيت المقدس ليختار الله عز وجل المعراج من ذات البيت وليس من مكةالمكرمة، مؤكدا كم هو جميل أن تؤسس الأمة لمشاريع مجابهة الاستيطان والتهويد ومحاربة الصهاينة، لأن فلسطين الحبيبة والقدس الشريف في حاجة إلى تقديم يد الدعم والعون المادي والمعنوي. وكتعبير عن أن فلسطين فوق الانتخابات والسياسات وأن جبهة التغيير تعتبرها قضية عقيدة ودين وليس قضية تراب وطين، قال رئيس الجبهة الأستاذ عبد المجيد مناصرة بكلمة بالمناسبة، جبهة التغيير لا يمكن أن تنسى القضية مهما كانت الشواغل والقضايا وان محاور نضالنا تربية الفرد، بناء الأسرة، تقوية المجتمع، إصلاح الدولة ونصرة قضايا العالم وعلى رأسها قضية فلسطين، مضيفا أن من لم تكن فلسطين قضيته فهي قضية له، ومن لم تكن فلسطين قضيته الأساسية والمركزية فلا قيمة له، و أن لن تموت قضية فلسطين لأنها قضية عقائدية، وهي ليست قضية حدود بل قضية وجود. وقال مناصرة نناشد رئيس الجمهورية أن يعطي غزة من بترول الشعب الجزائري (جزء مما نملك) وهو أقل شيء نقدمه للمرابطين والثابتين والمجاهدين، لأنهم يضحون نيابة عن الأمة العربية والإسلامية فأقل الحقوق أن يثبتوا ويدعموا. واختتم التجمع بمسرحية رائعة حول يوم الأرض تفاعل جميع الحضور معها، وكانت من أداء فرقة الفرقان من البليدة.