يواصل الوفد البرلماني الجزائري مشاركته في أشغال الدورة 126 للاتحاد البرلماني الدولي المنعقدة بكامبالا (أوغندا) منذ السبت الفارط والتي تستمر لغاية الخامس من أفريل وتهدف هده الدورة و أبرز سي عفيف رئيس الوفد البرلماني الجزائري بصفته رئيس لجنة الشؤون الخارجية و التعاون و الجالية بالمجلس الشعبي الوطني في تدخله عن أهمية و دور البرلمان في الإصغاء إلى انشغالات المواطنين و تبنيها و كذا التكفل بها في إطار تمثيل حقيقي و أضاف سي عفيف أن البرلمان يستمد سلطته من الشعب مبرزا أن البرلمان الجزائري يولي اهتماما خاصا لهذا الموضوع نظرا لمشروعه الرامي إلى إشراك المواطن في تسيير الشؤون العمومية و تجسيد مبدأ الديمقراطية التشاركية. وتطرق سي عفيف الى الاصلاحات السياسية التي بادر بها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة و التي تم المصادقة عليها من طرف البرلمان مؤخرا واصفا اياها بأنها تندرج ضمن اطار الانتقال الديمقراطي السلمي الذي باشرته الجزائر منذ التسعينيات كما أشار إلى ان الانتخابات التشريعية المقبلة ستشكل محطة هامة بالنسبة للجزائر باعتبار ان كل الضمانات القانونية و العملية وفرت لتنظيم هذا الاستحقاق في جو ديمقراطي شفاف و نزيه. وكشف في ذات السياق عن أبعاد القوانين التي صادق عليها البرلمان الجزائري مؤخرا و خاصة منها ما يتعلق بترقية المشاركة السياسية للمرأة متوقعا ان المجلس المقبل سيتشكل من نسبة ثلاثين بالمائة من الفئة النسوية. واختتم سي عفيف تدخله بالتطرق إلى الأحداث التي تعرفها بعض البلدان حيث أشار إلى ضرورة استغلال الجوانب الايجابية لموجة الحراك الشعبي كما عبر عن موقف الجزائر الدائم في رفض التدخلات الأجنبية في هده الدول لأن دالك من شأنه تعقيد الأمور أكثر