وخلال مناقشة داخل مجلس الامن الاثنين حول الشرق الاوسط، اعتبر مساعد الامين العام للامم المتحدة المكلف الشؤون السياسية لين باسكو ان الوضع في سوريا يقف "عند منعطف" واقر بان احترام وقف اطلاق النار "لا يزال غير كامل".واضاف ان الاممالمتحدة تأمل في "ان يساعد انتشار المراقبين في وقف المجازر وتعزيز الهدوء".وكانت المنظمة الدولية سمحت في 14 افريل بارسال فريق تمهيدي الى سوريا يضم ثلاثين مراقبا باشروا القيام بعملهم.واوضح مساعد المتحدث ان انتشار هذا الفريق المحدود "ينبغي ان ينجز مع نهاية افريل والاولوية تعطى للانتشار السريع لسائر المراقبين العسكريين". وردا على سؤال اقر احمد فوزي المتحدث باسم موفد الاممالمتحدة والجامعة العربية الى سوريا كوفي انان بان "الظروف تنطوي على اخطار" في سوريا، واضاف "لكننا نعتقد بان وجود مراقبي الاممالمتحدة سيبدل الدينامية السياسية على الارض".ودعا باسكو دمشق الى سحب قواتها من المدن السورية والكف عن استخدام السلاح الثقيل.واوضح ان هدف بعثة المراقبين "ليس تجميد الوضع بل تامين الظروف" لاطلاق الحوار السياسي بين السلطة والمعارضة الذي نصت عليه خطة كوفي انان.واعتبر ان الاجراءات التي اتخذتها الحكومة السورية "لا تزال بوضوح غير كافية" في ما يتصل بجوانب خطة انان، اي الافراج عن "المعتقلين تعسفا" واحترام "حق التظاهر السلمي". وسيتحدث كوفي انان عن التقدم المحرز في وساطته امام مجلس الامن بعد ظهر الثلاثاء، وذلك للمرة الثالثة منذ بدء مهمته. وسيعرض قائد عمليات حفظ السلام في الاممالمتحدة ايرفيه لادسو بدوره امام المجلس التفاصيل العملانية لانتشار المراقبين ومعداتهم، الامر الذي سيستغرق اسابيع عدة.ووافقت الاممالمتحدة على مهمة بعثة المراقبين في سوريا "لفترة اولية تستمر تسعين يوما"، لكن العديد من الدول الغربية تشكك في امكان استمرار هذه المهمة وتلوح بفرض عقوبات على دمشق في حال اخفقت. وسبق ان توعدت الولاياتالمتحدة بعدم تمديد المهمة مع انتهاء التسعين يوما. وخلال المناقشة داخل مجلس الامن، اعتبرت السفيرة الاميركية سوزان رايس ان مهمة المراقبين "خطيرة وتنطوي على اخطار استثنائية"، داعية دمشق الى "انتهاز هذه الفرصة لايجاد حل سياسي للازمة قبل ان يفوت الاوان".واكد نظيرها الفرنسي جيرار ارو ان "الجيش السوري لم يقم سوى بانسحابات شكلية"، مضيفا "لن يسمح المجلس باي عرقلة لعمل (المراقبين) وباي تهديد لامنهم، وعليه في حال كهذه ان يبحث في تدابير رادعة اذا كانت ضرورية".