تباشر طليعة مراقبي الأممالمتحدة المكلفين بالإشراف على وقف إطلاق النار مهمتها اليوم الاثنين في سوريا التي وصلتها أمس. وفي المقابل أعلنت دمشق أنها غيرُ مسؤولة عن سلامة المراقبين ما لم تشارك في كافة الخطوات على الأرض. ومن جانبه أشار مسؤول سوري يرافق الفريق إلى أنه من المتوقع وصول مزيد من المراقبين اليوم . وإلى ذلك، أفاد ت مصادرفي الأممالمتحدة أن الجنرال النرويجي روبرت مود عاد إلى بلاده منسحبا من فريق كوفي عنان، وأنه لن يعود إلى سوريا ثانية، وكان مود مرشحا لقيادة بعثة المراقبة الدولية في سوريا. الجنرال النرويجي ترأس الأسبوع الماضي فريقا فنيا دوليا للتفاوض مع الحكومة السورية حول حيثيات وصلاحيات وتشكيلة بعثة المراقبة الدولية. ومن ناحيته، أكد أحمد فوزي المتحدث باسم المبعوث المشترك كوفي عنان عودة مود إلى بلاده، وأن الأمين العام للأمم المتحدة سيختار قائدا لبعثة المراقبة الدولية. الموقف الرسمي للمبعوث المشترك الخاص كوفي عنان الآن، هو أن الجنرال مود أنهي مهمة التقييم في سوريا وعاد إلى جنيف لكي يرفع تقريرا إلى كوفي عنان قبل العودة إلى بلاده النرويج. وهذا النبأ من شأنه أن يكون قد فاجأ السوريين الذين طالب مندوبهم الدائم بشار الجعفري السبت أمام الإعلام الدولي بعد موافقة المجلس وبالإجماع على القرار 2042 بأن يرسل كوفي عنان بالجنرال النرويجي روبرت مود ثانية إلى سوريا لكي يتباحثوا معه على "بروتوكولات" وتشكيلة بعثة المراقبة الدولية في سوريا، على حد قول المندوب السوري. المندوب الدائم كشف أيضا للإعلام الدولي أن الجنرال مود غادر سوريا بصورة مفاجئة، عندما توجه وزير الخارجية وليد المعلم ليوم واحد لزيارة موسكو. والسؤال الآن لماذا غادر الجنرال دمشق فجأة وبصورة استغرب لها المسؤولون السوريون والمندوب بشار الجعفري، وإذا كانت النية هي تعيينه لفترة محددة، لماذا أعطى فريق كوفي عنان الانطباع للجميع بأنه سيترأس بعثة المراقبة الدولية بعد تشكيلها، أو على الأقل سيكون من بين كبار مسؤوليها، وألا يثير مثل هذا الرحيل المفاجئ تساؤلات في مرحلة حرجة جدا من تشكيل بعثة المراقبة الدولية الهامة جدا لحقن الدماء في سوريا.