احتل حزب القوى الاشتراكية "الافافاس" بتيزي وزو المرتبة الأولى وتحصل على 7 مقاعد في البرلمان، يليه حزب جبهة التحرير الوطني" الافلان "ب 4 مقاعد، حزب التجمع الوطني الديمقراطي "الارندي"3 مقاعد، ولأول مرة يتحصل حزب العمال على مقعد واحد في تيزي وزو، ليصل المجموع الى 15 مقعد المخصص للولاية،حيث بلغت نسبة المشاركة 19.85 بالمائة وهي نسبة مرتفعة مقارنة بسنة 2007 اي بزيادة 4 بالمائة وهذا راجع الى زيادة نسبة المسجلين في القوائم الانتخابية، هي النسبة وكالعادة فان ولاية تيزي وزو هي التي تسجل اقل نسبة فمن بين 648.85 المسجلين لم ينتخب سوى 128.750 مواطن، وتعد بلدية ايللتن هي البلدية التي سجلت اقل نسبة مشاركة وصلت الى 13.11 بالمائة،اما النسبة الأعلى نسبة مشاركة فقد سجلت ببلدية فريقات والتي بلغت 34.35 بالمائة في حين تم تسجيل أضعف نسبة على مستوى مدينة تيزي وزو إذ بلغت ب 16.26 بالمائة. وبالمقارنة بانتخابات التشريعية 2007 ولاية تيزي وزو التي خصص لها 14مقعد بالبرلمان فقد تحصل الارسيدي على 7 مقاعد،الآفلان على 4 مقاعد والأرندي على 3 مقاعد،في حين تم تسجل 16.14 نسبة مشاركة الناخبين في تشريعيات. إصابة جندي في أعمال شغب قبل ساعات من غلق مكاتب الانتخاب تعرض جندي أمس وقبل ساعات قليلة من غلق مكاتب الاقتراع بجروح، وذلك بعد ان حاولت جماعة من الشباب التهجم والتشويش على مكاتب الانتخاب بمنطقة ايت زلال التابعة لبلدية الصوامع شرق مدية نيزي وزو. وحسب مصادرنا فان الاشتباك وقع في حدود الساعة السادسة ونصف مساءا بين قوات الأمن وبعض الشباب الذين حاولوا اقتحام مكتب الانتخابات بالمنطقة لكن تدخل قوات الأمن حال دون ذلك، حيث فرقتهم، ليقوم بعدها الغاضبون برمي المكتب بالأحجار وهو الأمر الذي أدى إلى إصابة الجندي بجروح نقل على إثرها إلى المستشفى، ليغلق بعدها مكتب الاقتراع في حدود الساعة السابعة مساءا . غياب معظم ممثلي الأحزاب في مكاتب الاقتراع أكد والى ولاية تيزي وزو السيد عبد القادر بوعزقي خلال ندوة صحفية ان جميع مكاتب الاقتراع كانت مفتوحة للمواطنين للأداء واجبهم الوطني مشيرا أن المراقبين الدوليين المنتشرين عبر مختلف المكاتب التصويت، مضيفا في ذات الصدد أن نسبة المشاركة بالولاية شهدت إقبالا ضعيفا في الفترة الصباحية حيث وصلت 2 بالمائة فقط في حدود الساعة التاسعة صباحا. وبخصوص ممثلي الاحزاب قال السيد عبد القادر بوعزقي انه من بين 1175 ممثل للأحزاب السياسية بالولاية لم يتم حضور منهم سوى 285 بمكاتب الاقتراع عبر الولاية،والذين سيمثلون 32 حزب مشارك بالولاية أي بنسبة 24 .26 بالمائة بينما بلغ عدد الممثلين عن الأحزاب على مستوى المكاتب ب 1139 من أصل 5155 ممثل اي بنسبة 22.10 بالمائة . وقد رافق والي الولاية الصحافيين إلى مراكز الاقتراع بمركز التكوين كراد رشيد الواقع بقلب المدينة أين أدى واجبه الانتخابي رفقة الأمين العام " محمد مجدوب " حيث أكد في تصريحه أن تيزي وزو شهدت ظروف عادية في مجريات الانتخابات التشريعية واتسمت مند بدايتها بالهدوء والتنظيم المحكم حتى من قبل الجهات الأمنية مضيفا انه تم تسخير عدد معتبر من المراقبين من جماعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي والاوروبي لمتابعة مجريات عمليات الاقتراع والذين أعطيت لهم حرية اختيار مراكز الاقتراع المتواجدين فيها ما يؤكد حياد الإدارة في هذا الموعد الانتخابي الهام ويذكر أن الأنظار اتجهت هذه المرة ولاية تيزي وزو التي تعرف في كل مرة مقاطعة وإقبال ضعيف والتي تسجل نسبة ضعيفة مقارنة بالولايات الأخرى . تيزي وزو نسبتها ضعيفة في المشاركة بالانتخابات كالعادة كالعادة فان منطقة القبائل هي المنطقة التي تسجل اقل نسبة مشاركة على المستوى الوطني وقد كانت للجزائر الجديدة جولة عبر مكاتب الاقتراع لمعرفة بعض مجريات العملية الانتخابية ببعض القرى فرغم ان الأجواء سادها التنظيم المحكم، ورغم تسجيل بعض التجاوزات، إلا ان المواطنين لم يكن لديهم الحماس للانتخاب فقد سجلت نسبة ضئيلة خلال الفترة الصباحية وعرفت إقبال محتشم، بلغت نسبتها 2 بالمائة من عدد 648854 مسجل في القوائم الانتخابية والذين وضع تحت تصرفهم 670 مركز أي ما يعادل 1194 مكتب اقتراع، هذه النسبة ارتفعت في حدود الساعة الواحدة زوالا إلى 7.75 بالمائة أي توجه إلى مراكز الاقتراع ما عدده 15.584 ناخب وكما سجل ب 12 بلدية نسبة تزيد عن 10 بالمائة وكانت بلدية ترميتين من أولى البلديات التي سجلت ارتفاع عدد الناخبين وذلك ب 12.58 بالمائة،هذه النتائج بدأت ترتفع ووصلت في حدود السابعة إلى 15,85 بالمائة لتصل بعد الغلق النهائي للمكاتب في حدود الساعة السابعة مساءا إلى 19,85. بلدية ايللتن من البلديات التي عزفت عن الانتخاب كونها لا تزال تجهل مصيرها سجلت بلدية ايللتن اقل نسبة مشاركة في الانتخابات التشريعية بولاية تيزي وزو حيث وصلت الى 13.11 بالمائة وذلك راجع الى ان عائلات المنطقة لاتزال تجهل مصيرها بسبب الكارثة الطبيعية الممثلة في انجراف التربة التي حلت بالمنطقة الاسبوع المنصرم وهو الامر الذي أدى الى ترحيل حوالي 100 عائلة من منازلها كونها مهددة بالانهيار،هذه العائلات مبعثرة هنا وهناك واستعانت بأقاربها للمكوث معهم خلال هذه الكارثة الطبيعية التي مستهم في انتظار ان يتم ترحيلها اوالنظر في حل نهائي ينهي معاناتهم . تسجيل تجاوزات في بعض المناطق بالولاية سجل في بلديات ولاية تيزي وزو بعض تجاوزات لمنع الانتخابات التشريعية على غرار منطقة بني زمنزل الذين قاموا عشية الانتخابات بقطع الطريق في المكان المسمى ألما الرابط بين بلديتهم ومدينة تيزي وزو، حيث استعانوا بإضرام النيران في العجلات المطاطية محاولة منهم لمنع الوفد الذي كان سيلتحق بمكاتب الاقتراع لحمل صناديق التصويت لكن تفرقوا بعدها لتفتح المكاتب في الفترة المسائية. هي نفس الأجواء والمحاولات التي قام بها بعض المواطنين بمنطقة الأربعاء التابعة لبلدية ماكودة والذين قاموا قبل ثلاثة ايام من الانتخابات بغلق الطريق الرابط بمنطقتهم تنديدا بالمشاكل الاجتماعية التي تتخبط فيها المنطقة، هذا الاحتجاج تواصل إلى غاية صبيحة الخميس ومنعوا كذلك المواطنين التوجه لصناديق الاقتراع، اما بايت عيسى ميمون التابعة لبلدية واقنون في تيزي وزو توجه كذلك بعض دعاة المقاطعة إلى مراكز الانتخاب لمنع المواطنين التصويت لكن تفرقوا في الفترة المسائية، وساد الهدوء وقام المواطنين الذين أرادوا الاقتراع التوجه للمكاتب والتصويت واختيار الحزب الأنسب إليهم والذي يمكنه ان يمثلهم في البرلمان،وبايلولا اومالو التي تبعد بحوالي 70 كلم جنوب مدينة تيزي وزو اندلعت أعمال الشغب ومشادات بين قوات الأمن وعشرات من شباب القرية الذين حاولوا منع الانتخابات بمنطقتهم وعلى حد تعبير احد الشباب فان الانتخابات لن يستفيد منها أهالي المنطقة فهم يواجهون يوميا مشاكل ولم تستفد قريتهم من اي مشاريع تنموية من شانها ان توفر العيش الكريم لهم، كما اضاف احدهم لن تحدث اي انتخابات بقريتنا لان السلطات تنظر الينا فقط في الانتخابات وهؤلاء الناخبين لن يوفوا بوعودهم ابد. بعض البلديات شهدت إقبالا على غير العادة من جهة اخرى فالعديد من البلديات على غرار تيقزرت والاربعاء نايت اراثن ترمتين فريقات والتي وصلت نسبة المشاركة فيها الى 34.35 بالمائة، سادتها أجواء الحماس والتفاؤل وعرفت اقبالا واسعا لعائلات المترشحين على مكاتب الاقتراع منذ الساعات الاولى لبداية العملية الانتخابية قصد المشاركة في تحديد المسار السياسي وصنع جزائر جديدة بمستقبل مشرق وغد افضل لأبنائها الذين بلا شك يحنون الى وطنهم والى ما يحمل الخير والسلام والاستقرار لبلادهم. هذه هي العبارات التي كانت في أفواه المواطنين الذين التقينا بهم بمختلف نقاط المخصصة لإنجاح هذا الموعد الذي يمثل منعرجا حاسما في تاريخ الأمة الجزائرية بمدينة تيزي وزو، مشيرين إلى أهمية هذه الخطوة في تغيير ما يستدعي التغيير في الجهاز الحكومي للدولة وبطريقة ديمقراطية ودون المساس بالسيادة الوطنية ومنح الفرصة للتدخل الأجنبي بالشؤون الداخلية للدولة الجزائرية، والأعداء الذين يتربصون شرا بالجزائر كثيرون، مؤكدين ان كل أنظار العالم بلا شك متوجهة إلى النتائج التي ستفسر عنها هذه الانتخابات التشريعية ما جعلنا نتحلى بروح المسؤولية ونساهم في اداء واجبنا لصنع الحدث وهو الامر الذي أكده المواطن " عادل " الذي قال " انا أؤمن بإرادة الشعوب في تغيير الامم بطريقة سلمية بدلا من العنف واستعمال القوة وهذه الانتخابات فرصة جوهرية لإظهار الوعي والمسؤولية السياسية لدى سكان منطقة القبائل التي تعرف بسماتها ومواقفها السياسية القوية لتطوير وترقية هذه الأمة فما عليهم سوى ان يختاروا ممثلهم بإرادة وحرية من اجل صنع جمهورية جزائرية . الشيوخ أكثر المنتخبين بالولاية في تنقل الجزائرالجديدة الى بعض قرى الولاية اثار انتباهنا ان فئة الشيوخ هم أكثر اقبالا لمركز الانتخاب، في انتظار تقديم الارقام والنسب الحقيقية للمشاركة حسب فئة الأعمار، لكن أثناء تواجدنا بمراكز الاقتراع لاحظنا ان هذه الفئة أكثر اقبالا للتصويت بينما بعض الشباب فضل المقاهي وقاعات الانترنيت، حيث قال الشاب المدعو"ب.ح" لن تضيف هذه الانتخابات اي شئ للجزائر وهؤلاء النواب لن يفعلوا وسيبقون يلقون وعود فقط ومنطقتها لا تحتاج ابدا للسياسة " . بينما قال شيخ في 80 سنة من عمره والذي التقيناه بالقرب من إحدى المقاهي بمدينة الاربعاء نايت اراثن متوجها لأداء واجبه الوطني مثلما أداه أبان الثورة التحريرية المجيدة قائلا" صحيح ان الاختيارات مفتوحة خلال هذه التشريعيات إلا ان الدولة الجزائرية ماكرة جدا حيث وضعتنا بين خيارين كلاهما لا ينبئ شرا بالجزائر الأول يتمثل في انتخاب الأحزاب التي احتكرت السلطة وهذا تمديد من عمر النظام القائم والذي عرف معارضة شديدة سابقا من طرف الجيل الحالي، ويجب تكاثف الجهود والتوجه إلى صناديق الاقتراع مضيفا قائلا " لو خيرت بين استمرار النظام وفوز الإسلاميين لفضلت بقاء النظام الحالي من اجل حقن دماء أبناء الجزائريين التي أزهقت دون ان تقترف اي ذنب "، وبهذه الكلمات استطاع المجاهد عمي الحسين ان يؤثر على الجماعة التي كانت برفقته ويغيروا من موقفهم موجهين تحية كبرى لهذا الرجل .