دشنت فرقة " براس جاو " لموسيقى الجاز البريطانية التظاهرة الأوربية الموسيقية ، أول أمس بقاعة ابن زيدون برياض الفتح ، بحضور السفيرة ورئيسة المفوضية الأوربية بالجزائر "لورا باييزا " وممثلي السفرات والمراكز والمعاهد الثقافية المعتمدة بالجزائر ، قدمت الفرقة منذ ولوجها ركح القاعة مجموعة من المقاطع المتنوعة ، ذات الإيقاع القوي والمتسارع الراقص والباعث في أحيان كثيرة على الضحك سواء فيما تعلق بطريقة وأداء العازفين ونوعية المعزوفات ذاتها . تعد فرقة " براس جاو " من بين الفرق الفاعلة في بريطانيا والتي اكتسبت في مدة وجيزة شهرة عالمية خصوصا بعد أن انظم إليها " رايان كويغلي " العازف على البوق ، قامت هذه الفرقة المتكونة من 4 أعضاء وهم رايان كويغلي، بول طاوندذرو على ألة " الساكسفون ألتو "، كوراد ويزنويسكي على ألة " تنور ساكسفون " وألون بوفوازان على ألة " ساكسفون باريتون " ، والتي تأسست في 2005، بأول جولة موسيقية لها في بريطانيا في العام نفسه الذي تأسست فيه، وطرحت ألبومها "بورن". وفي عام 2009 شهدت الفرقة تحسنا كبيرا في أدائها بانضمام ضابط الإيقاع "رايان كيغلي". شاركت الفرقة في عدة مهرجانات منها مهرجان الجاز بلندن، وفي نفس وقت هذا المهرجان أطلقت الفرقة ألبومها "ديل ويذ إت" الذي نوهت به كل الآراء النقدية. تحصّلت الفرقة على جائزة "الفرقة الحديثة" لعام 2011، كما تحصلت على جائزة "ألبوم العام أيضا" في العام نفسه. هذا المهرجان الثقافي الأوربي الذي يدخل طبعته ال13 ، سيمتد من 9 إلى 31 ماي الجاري ويعرف مشاركة 15 دولة عضو في الاتحاد الأوربي ، ويشهد تقديم 19 حفلا ساهرا تدشنه فرقة الجازالبريطانية " براس جاو "على أن يكون حفل الاختتام جزائريا مائة بالمائة تحييه فرقة " قعدة ديوان بشار " في طبع القناوي ، وسيتعرف جمهور قاعة ابن زيدون على صنوف الموسيقى التقليدية والكلاسيكية ، الجاز ، والفادو البرتغالي ، والفلامينكو الاسباني ،والراب وصوتيات وتأثيرات جديدة في عالم الموسيقى، وموسيقى العالم . وقد أكدت رئيسة المفوضية الاتحاد الأوربية بالجزائر" لورا باييزا "لدى إشرافها على حفل افتتاح المهرجان الثقافي الأوربي ، أن هذا المهرجان أصبح تقليدا ثقافيا وينظم هذه السنة حول حدثين هامين هما ، اليوم الأوروبي الذي يوافق 9 ماي والمهرجان الثقافي الأوربي بالجزائر ، حدث تمنته المتحدثة أن يكون مهما ونوعيا بالنسبة للجمهور العاصمي ، الذي سيسمح له المهرجان بإعادة اكتشاف ثراء وتنوع الثقافة الأوربية ، حتى وان كان المهرجان مكرسا للموسيقى فقط . وسيكون جمهور قاعة ابن زيدون ،الذي اعتاد حضور هذا المهرجان منذ 10 سنوات، على موعد مع أصناف الموسيقى ، وأضافت " باييزا " أن المهرجان مكنها من التعرف على الجزائر والعاصميين الذين اكتشفت أنهم متفتحين على الثقافات المختلفة منوهة بكرم ضيافتهم ، وقد سبق كما قالت لمن سبقها على رئاسة المفوضية الأوربية أن بادر و بدأ هذا المهرجان حول موضوع الوحدة في التنوع " ، هذا المهرجان الذي يراد منه أن يكون فضاء للتبادل والانفتاح يلتقي فيه الجزائريون والأوربيين من أجل مقاسمة ربيع بألوان وثقافات عابرة للحدود . من جهة أخرى أعلنت " لورا باييزا " في وقت سابق ، بان معرض الصور الفوتوغرافية "الجزائر رؤى متقاطعة" الذي جرى في الخريف الفائت بالجزائر العاصمة سيتم تقديمه في شهر جويلية المقبل بالبرلمان الأوروبي بستراسبورغ. و يضم المعرض الذي احتضنه قصر رؤساء البحر –حصن 23- من 18 أكتوبر إلى 16 نوفبر مائة صورة لثمانية عشر مصورا فوتوغرافيا جزائريا و أوروبيا في إطار إقامة فنية تم تنظيمها في شهر نوفمبر 2010 بالجزائر العاصمة. و تتناول الصور الفوتوغرافية المعروضة ذات ألوان و أشكال مختلفة تم التقاطها و انجازها حسب تقنيات متنوعة مناظر من الحياة العاصمية و جزء من التراث المعماري و الإنساني الغني للجزائر العاصمة المدينة الضاربة في العراقة.