في إطار الطبعة العاشرة للمهرجان الثقافي الأوروبي بالجزائر، تفتح قاعة "ابن زيدون" أبوابها هذا الأربعاء عند السابعة مساء لنجم موسيقى الجاز "آلدو رومانو" الملقب ب"نوبل الجاز". يقدم الفنان في برنامجه الموسيقي "جاست جاز" وهو عنوان آخر ألبوم له سجل فيه هويته وإلتزامه اتجاه حياة حافلة بالانجازات والسعي الذي جعل منه موسيقيا مميزا في عالم الجاز، كما حاول أن يكون وفيا لرواد هذه الموسيقى ولتاريخها، وهكذا سيقدم هذا الألبوم الذي يعكس نوعية من الفن المتوازن ذو الروح والموهبة الراقية. الفنان آلدور مانو متعطش لاكتشاف الجمهور العاصمي، لذلك سيتقاسم معه الموسيقى من خلال عزف بعض الألحان ذات الايحاءات الخاصة من برنامج يعتبره "مأدبة شهية". يعتبر هذا الموسيقي اللامع أن العزف مع شريك آخر يخضع لحميمية كاملة وشاملة، كما أن صدور أي ألبوم له يأتي بعد لقاءات متعددة والتي تعطيه الإلهام اللازم للانطلاق فتحرك وجدانه ليبدع ألحانا شيئا فشيئا لتصل إلى التسجيل ثم إلى أعمال جديدة شخصية. فيما يتعلق بالآلات الموسيقية يعتمد على "الساكسفون" و"الكلارينات" في عزفه علما أنها قليلة الاستعمال مقارنة بالبيانو أوالقيتارا مثلا. من العازفين المشاركين في هذا الحفل "فرانسيسكو برزاتي" الملقب ب"الايطالي في باريس" على آلة "التينور"، وعلى آلة الكلارينات "مورو نيقري" الذي يتعامل معه "رومانو" منذ أن اكتشفه خلال حفل أقيم سنة 1999 "لاونريكو رافا"، وهناك أيضا "هنري تيكسي" أقدم الموسيقيين المرافقين "لرومانو" والذي وصل معه إلى قمة الانسجام في الأداء. إن المستمع لهذا الألبوم "جاست جاز" عليه أن يتخيل "ألدو" سعيد مغمض العينين ضاحكا بابتسامة عريضة رسمها على شفتيه. للتذكير فإن "ألدو رومانو" يعتبر أفضل موسيقي أوربي في نوع الجاز يتميز بأدائه الماهر على "الباتري" (الايقاع) بديناميكية نادرة وبألوان صوتية متميزة. اشتهر هذا الفنان أيضا بريتمياته الثنائية وبقدرته على استعمال الآلات الموسيقية التقليدية منها والعصرية وعبقريته من خلال العزف والتلحين في تناول كل الأشكال الأكاديمية لموسيقى الجاز إنه بحق أفضل عازف ايقاع حاليا للجاز.