اشتكى سكان حي "100 مسكن" المتواجد على مستوى اقليم بلدية الشراقة بالعاصمة، من جملة الظروف السيئة التي لطالما عانوا منها بسبب سياسة التهميش واللامبالاة التي تنتهجها السلطات المحلية اتجاه مطالبهم المتكررة. أبدت العائلات القاطنة بالحي ذاته في اتصال هاتفي مع "الجزائرالجديدة" استيائهم وامتعاضهم الشديدين، نتيجة الأوضاع السيئة التي يتخبطون فيها هم وأبنائهم، مضيفين في حديثهم أن الحالة التي وصفوها بالكارثة يعيشونها منذ سنة 1994، فالحي حسب السكان يشهد العديد من النقائص على غرار البالوعات التي باتت اليوم تعرف تقدما ملحوظا في درجة الانسداد، الوضع الذي يزيد من تخوفهم خصوصا وأنهم على بعد أيام قليلة من دخول فصل الشتاء متأسفين في الوقت نفسه من عدم اهتمام السلطات المعنية بنداءاتهم المتواصلة من أجل التكفل بها. ومن جهة أخرى تحدّث السكان عن مشكل النفايات التي أضحت اليوم ديكورا يُميز الحي وأرجاؤه نتيجة انتشارها الهائل إلى جانب كما أكد محدثونا عدم دخول عمال النظافة إلى منطقتهم، الوضع الذي زاد من تفاقم الوضع وتوسع دائرة القمامة وانتشار الروائح الكريهة التي أثرت سلبا على صحة العائلات القاطنة بهذا الأخير. وفي سياق آخر تناول السكان موضوع جمعية الحي التي لا عمل لأفرادها سوى أنهم يُدافعون عن مصالحهم بعيدا عن مطالب قاطني الحي وانشغالاتهم التي طالت من دون أن تجد لها حلا نهائيا . من جهتنا حاولنا الاتصال برئيس بلدية الشراقة بالعاصمة، نزيم شرماطي، أكد أنه بالسنة الماضية قام بإعداد قائمة من الأحياء، حتى تتكفل بها مؤسسات خاصة على غرار "نات كوم" من أجل المساهمة ومساعدة البلدية في رفع القمامة والنفايات التي باتت تحاصر هذه الأخيرة، إلى جانب تأكيده على بذل مصالح بلديته جميع مجهوداتها من أجل التخفيف من الظاهرة، مضيفا في حديثه أنه قام مؤخرا بزيادة 3 حافلات إضافية من أجل نظافة هذه الأحياء التي تشكو من الظاهرة. م.ن