تعيش عشرات العائلات المقيمة بالأحياء الفوضوية المتواجدة ضمن إقليم بلدية بولوغين وسط العاصمة، حالة من الخوف بسبب خطر التربة المنزلقة وهذا على مستوى كل من شارع عمر وهيب، نور الدين رباح، وشارع زيار عبد القادر، حيث يعيش المتضرّرون أوضاعا مأساوية في ظل غياب حلول جدية للتكفل بوضعيتهم خاصة وأنهم موعودون بالترحيل منذ سنوات من مناطق صنّفتها المصالح الولائية ضمن الأقاليم المنزلقة الخطيرة. تحوّلت الوضعية المعيشية لعشرات السكان القاطنين بالأحياء الفوضوية ببولوغين إلى جحيم حقيقي نظرا لحجم الأخطار التي تحيط بهم وتهدد حياتهم في كل لحظة، وحسب ما أكده السكان فإنهم شيدوا بناياتهم منذ سنوات عانوا خلالها الأمرين بمساكن لا تصلح لإيواء البشر فهي عبارة عن براكات هشة تهدّد بالانهيار تحت أي ظرف دون أن يجدوا التفاتة جدية من مسئوليهم رغم الشكاوى المتكررة لهم، وما فاقم من مأساة المتضررين، خطر انجراف التربة والكوابل ذات الضغط العالي نتيجة الربط العشوائي بشبكة الكهرباء ما يعرّض حياة العائلات إلى الخطر، كما ندّد السكان بالوضعية الصعبة التي لازمتهم لسنوات، حيث أصبح من اللازم حسبهم التكفل بهم وتسوية وضعيتهم نظرا لخطورة الموقف المعاش، مطالبين السلطات الولائية بإدراجهم ضمن برنامج إعادة الإسكان الذي انطلق العام الماضي، حيث لم تظهر أي بوادر أن العملية ستشملهم على حد تعبيرهم، الأمر الذي جعلهم يعيشون في الوقت الراهن على أعصابهم نظرا لصعوبة العيش بأكواخ تم تشييدها بطريقة فوضوية أكل عليها الدهر وشرب دون تحرك يذكر للجهات المعنية وأعرب المتضرّرون عن قلقهم من الخطر المحدق بهم بالبناءات الفوضوية التي يشغلونها، حيث أضحوا مهددين بالموت في أي لحظة مع ظاهرة انزلاق التربة كلما تهاطلت الأمطار وتسرب المياه إلى منازلهم التي باتت أشبه بجحور للفئران، لذا جدّدوا نداءهم إلى السلطات الولائية والمحلية قصد انتشالهم من حياة البؤس والمعاناة التي لازمتم لسنوات مطالبين إدراجهم في برنامج الترحيل في العمليات المقبلة لأن منازلهم لم يعد باستطاعتها الصمود حتى الشتاء المقبل. نسرين ج