الجزائر - كشف مدير التلقيح بمعهد باستور الجزائر، الدكتور فوزي درار، يوم الاربعاء بالجزائر العاصمة، أنه تم استعمال 5ر1 مليون جرعة لقاح مضاد للأنفلونزا الموسمية من بين مليوني (2) جرعة تم استيرادها هذه السنة. ودعا الدكتور درار في حديث لوأج، الى استعمال اللقاحات المضادة للانفلونزا الموسمية والخاصة بالاطفال لحمايتهم من الاصابة بهذا المرض والوقاية من انتشاره بالوسط المدرسي مؤكدا بأن الانفلونزا سريعة الانتشار بين هذه الشريحة من المجتمع التي تدوم أعراض المرض لديها أكثر من أسبوع. ونصح مختلف المؤسسات التربوية باقتناء هذا اللقاح المتوفر لوقاية الاطفال المتمدرسين خلال هذا الموسم الذي شهد انخفاضا محسوس في درجة الحرارة لتخفيض نسبة الاصابة والغيابات عن الدراسة مؤكدا بأن الوقت"لازال كافيا " واللقاح مفيد الى غاية الثلاثي الثاني من السنة. وفيما يتعلق باللقاح الجماعي للسكان دعا المختص الى اجرائه "مبكرا" أي مع بداية فصل الخريف " حتى تكون له فعالية عند انخفاض درجات الحرارة وانتشار الزكام" ناصحا باستعماله على المستوى الفردي الى غاية الثلاثي الثاني بالنسبة للأشخاص المصابين بالامراض المزمنة والمسنين والاطفال لتوفير حماية أكثر لهم. وفيما يتعلق بالاشخاص الذين يلجؤون الى استعمال الاعشاب والفيتامين "س" وبعض الفواكه التي تحتوي على هذا الفيتامين عند اصابتهم بالزكام نصح الدكتور درار بضرورة زيارة الطبيب قبل أن تتعقد حالاتهم مؤكدا بأن تناول النقوعات والفيتامينات مفيدة للجسم ولكنها لا "تقضي " على الفيروس في العديد من الحالات. وبالنسبة للأشخاص الذين يلقحون ضد فيروس الزكام سنة دون أخرى نصح الدكتور باللقاح كل سنة لان الفيروس "سريع التغير" ويمكن أن يكون خطيرا سنة دون أخرى. ومن بين الفئات الهشة التي تتأثر بالاصابة بالزكام ذكر نفس المختص الاطفال الذي يبلغ سنهم 6 سنوات وما فوق والنساء الحوامل والمسنين والمصابين ببعض الامراض المزمنة داعيا الى تلقيح الحوامل في الثلاثي الثاني من الحمل.