استغرب الإعلامي سليمان بخليلي من تخوف السلطة في فتحها إعلام السمعي البصري ومماطلتها في تطبيق القانون الجديد المتعلق بالسلطة الرابعة في الجزائر مؤكدا أن فضاء الإعلام الثقيل مازال كما هو ولم يفتح لحد الساعة يقول:" لا مبرر لتخوف السلطة في فتح الإعلام مادامت تمتلك سلطة ضبط وقوانين على تلك الهيئات الإعلامية احترامها"، وعن القنوات الجديدة التي أنشأت مؤخرا يوضح معد حصة " خاتم سليمان " أنها قنوات أجنبية رغم أنها موجهة لجمهور جزائري خصوصا وأن مقرها الرئيس يوجد ببلدان عربية أخرى غير الجزائر وتبث من هناك ما يجعلها مؤسسات أجنبية في نظر القانون" لكنها جزائرية بالنظر إلى ما تقدمه من برامج مشبها إياها بالأحزاب المعارضة يضيف:" القنوات الجزائريةالجديدة أشبه ما تكون بأحزاب المعارضة ينشئها جزائريون خارج التراب الوطني لكنها تتحدث عن الجزائر والجزائريين " بالمقابل يقر المتحدث بقدرة هذه القنوات على كسب جمهور معتبر في فترة وجيزة، واستبشر الإعلامي خيرا في مستقبل هذه الهيئات الإعلامية رابطا ذلك بفتح الإعلام والمصادقة على القانون الجديد المرتقب شهر مارس من السنة المقبلة. من جهة ثانية يعيب المتحدث في المحاضرة التي نظمتها أول أمس جمعية الكلمة للثقافة والإعلام التي يرأسها الصحفي والشاعر عبد العالي مزغيش بعنوان" السمعي البصري في الجزائر الراهن والمأمول "بالمركز الثقافي عز الدين مجوبي على هذه القنوات فيما يتعلق بتقليدها التلفزيون الجزائري وسقوطها في فخ "الاستنساخ" كما أسماه سواء في نوعية البرامج المعروضة أو طريقة العرض وهو ما سوف ينفر المشاهد من هذه القنوات بالنظر للسمعة السيئة التي يحض بها مبنى شارع الشهداء عند المشاهد الجزائري، داعيا في ذات السياق إلى ضرورة أن تحمل كل قناة من هذه القنوات خصوصيتها التي تميزها عن الأخرى، بالإضافة إلى ضرورة الإقتداء بالإعلام العربي الرائد في هذا المجال والتنوع الذي يجعله محط إعجاب من قبل المشاهد العربي والعالم ككل. صباح شنيب