اعتبر الإعلامي الجزائري سليمان بخليلي يوم الإثنين بالجزائر العاصمة أن القنوات التلفزيونية الجديدة في الجزائر هي نواة لقنوات مستقبلية "أكثر احترافية ومهنية". وأشاد بخليلي في ندوة صحفية نظمتها جمعية "الكلمة" بالمركز الثقافي عز الدين مجوبي تحت عنوان "السمعي البصري في الجزائر: الراهن والمأمول" بقانون الإعلام الجديد الذي نص على فتح القطاع السمعي البصري للرأسمال الوطني الخاص معتبرا أنه "استجاب بشكل فعال وسريع للمتغيرات" في الجزائر والعالم العربي. وأضاف المتحدث الذي كان قد دعي لمناقشة مشروع هذا القانون بالمجلس الشعبي الوطني أن القانون يتحدث عن ممارسة النشاط السمعي البصري في 6 مواد تتعلق خصوصا بالإنتاج وأيضا البث الذي سيحدده قانون السمعي البصري "الذي نحن في انتظار صدوره والمصادقة عليه". وأشار بخليلي إلى أن المؤسسات الخاصة للإنتاج السمعي البصري في الجزائر مرخص لها منذ العام 1993 من خلال المرسوم التنفيذي 251/93 الذي سمح للمنتجين ببيع أعمالهم لمؤسسة التلفزيون الجزائري وحتى لقنوات عربية مشرقية في حين أن بث هذه القنوات الجديدة -يضيف المتحدث- "يبقى من خارج الجزائر". ومن جهة أخرى اعتبر بخليلي أن هذه القنوات ولعدم صدور قانون السمعي البصري "تعاني من نقص المداخيل بسبب نقص الإشهار" معتبرا أن هدف أصحابها حاليا هو "كسب جمهور فقط تحسبا لصدور القانون". وأضاف أن القنوات التي ستأسس بعد صدور هذا القانون ستكون في أغلبها عامة وليست متخصصة (موضوعاتية) وهذا لأن جمهور هذه الأخيرة -يضيف المتحدث- "سيكون محدودا وهو ما يبعد المشهرين". يذكر أن القانون العضوي المتعلق بالإعلام الذي يتضمن 132 مادة وتمت المصادقة عليه من طرف البرلمان بغرفتيه يؤكد أن النشاط السمعي البصري يمارس من طرف هيئات عمومية ومؤسسات وأجهزة القطاع العمومي وكذا المؤسسات أو الشركات الخاضعة للقانون الخاص الجزائري.