جددت العائلات التي تقطن حي " أولاد منديل" المتواجد على مستوى إقليم بلدية الدويرة ، مطالبها للسلطات المحلية بعدما ضاقت بهم السبل خصوصا وأنهم قاموا في وقت سابق بغلق الطريق الوطني رقم 36 احتجاجا على الأوضاع المزرية أو إن صح القول السيئة،سيما وان حيهم يفتقر لأدنى ضروريات الحياة الكريمة . فالحي يضم 14 ألف نسمة ويبعد عن مقر البلدية ب5 كيلو متر، من جهة أخرى عدد السكان جملة المطالب التي نادوا بها على غرار مطالبتهم بمدخل رئيسي لمنطقتهم ، فهم يضطرون نتيجة انعدم هذا الأخير إلى الدخول إلى حييهم عبر " تسالة المرجة" ، ليعرج على حال التلاميذ الذي سئموا وملوا من الدراسة في ظل الظروف السيئة إزاء انعدام متوسطة، فهم وبهذا الشأن قال رابح سعدون يعانون الأمرين بسبب النهوض باكرا من اجل الوصول إلى أماكن دراستهم بمتوسطات أخرى تتواجد بأحياء أخرى، وهو الوضع الذي استدعى المطالبة ببناء متوسطة على مستوى الحي نفسه ، ومشكل الاكتظاظ الذي لا يزال لغاية اليوم مطروحا على مستوى الابتدائية المتواجدة بحي " أولاد منديل" إلى جانب الازدحام الذي يتسبب في العديد من الأحيان بإصابة التلاميذ بسبب التدافع الكبير وهذا لسبب فتح بابا واحد ا للدخول رغم انه تحتوى على أبواب أخرى إضافية ، كما تحدث ممثل الحي عن ضرورة تعبيد الطريق المتواجد على مستوى منطقة "موزديرة سوالمية" خصوصا وأنها تشهد العديد من المطبات والحفر التي تتحول خلال فصل الشتاء إلى برك مليئة بالمياه القذرة إلى جانب تقدم درجة اهترائها، نفس الوضع الذي تشهده قنوات الصرف الصحي خصوصا على مستوى المناطق التالية " علوني ، شبلي ومحفوظ". وفي هذا الصدد أبدى ممثل الحي تخوفه الشديد من انتشار الأمراض الخطيرة على غرار مرض "التيفويد" بسبب التسربات الحاصلة على مستوى المياه الصالحة للشرب وانتشار مادة "الأميونت" و"الترنيت" ، مشيرا إلى انه تم تسجيل إصابة واحدة بهذا المرض بالمنطقة خلال الآونة الأخيرة، كما تحدث عن الحالة المزرية التي يعرفها الجسر وعدم استكمال الأشغال به، كما تناول في حديثه مشكل النقص الفادح المسجل في وسائل النقل المدرسي. وفي سياق أخر ، تحث ممثل حي " أولاد منديل"، رابح سعدون عن افتقار البلدية لأهم التكنولوجيات البسيطة وحتى الحديثة على غرار الهاتف الثابت و الأنترنت و التى أكد بشأنها أنها ستساهم في مساعد التلاميذ في إعدادا واجباتهم الدراسية ، سيما تلك التي تتعلق بالبحوث، إلى جانب المطالبة بغاز المدينة التي لا تزال أشغال تنصيب قنواته متوقفة لغاية الساعة لأسباب غير معروفة. وفي رده عن انشغالات رابح سعدون ، تأسف مسؤولي بلدية الدويرة ، محمد ولاح عما يعانيه عائلات الحي مشيرا إلى " أولاد منديل" يعتبر من اعرق الأحياء بالدويرة، ليعرج على جملة المطالب الثمانية التي تناولها رابح سعدون، معترف في الوقت ذاته بالنقص الفادح في ضروريات الحياة الكريمة، وهو الأمر الذي دفع بالسكان إلى الاحتجاج وغلق الطريق الوطني رقم 36 في وقت سابق ، فبالنسبة لانشغال السكان بانجاز مدخل رئيسي لحييهم، قال محمد ولاح بأن المشكل يعيشه السكان منذ سنة 1987، حتى أنهم باتوا معزولين تماما عن البلدية بسبب انجاز الطريق السريع، موضحا انه وبالضبط سنة 2007 قامت السلطات المحلية بمراسلة الهيآت العليا والمسؤولة من اجل انجاز هذا المدخل،موضحا في النقطة ذاتها أنه وخلال الأيام القادمة ستتكفل الثكنة العسكرية المتواجدة بالحي بإنجاز هذا المشروع. أما فيما يخص الطريق الرئيسي، فقد اعترف نائب رئيس البلدية باهترائه، موضحا أن البلدية خلال سنة 2008 قامت بتعبيده وتهيئته، لكن سرعان ما بانت عيوبه لتتوضح للعيان الطريقة المغشوشة و سياسة البريكولاج التي عمل بها المقاول المشرف آنذاك ، ليبقى الشكل مطروحا لان الصلاحيات ليست بيد رئيس البلدية ، حسب ما أكده محمد ولاح . كما تحدث عن شروع مصالح البلدية ، في انجاز ثلاثة جسور وانجاز قنوات مجرى المياه الخاصة بها، وهذا بعد ما استلموا إعانة مالية من ولاية الجزائر . أما عن مطلب السكان المتعلق بتزويد مساكنهم بالغاز الطبيعي ، أشار المتحدث ذاته إلى أن جل أحياء البلدية استفادت من هذه المادة على غرار حي " دكاكنة" ، " حاج يعقوب" ، " الرماضنية" وحتى حي " أولاد منديل " الشطر الأول لا غير ، موضحا أن الأشغال تسير بوتيرة بطيئة، الوضع الذي جعله يناشد وزارة الطاقة والمناجم من اجل التدخل وتزويدهم بمقاولين إضافيين، خصوصا وان البلدية قامت بإعداد بطاقة تقنية لجميع أحياء الدويرة. أما فيما يتعلق بالهاتف الثابت ، قال محمد ولاح أن البلدية لا تملك الصلاحيات من اجل تزويد الحي بهذا الطلب، وما يمكن فعله المراسلة لا غير، مشيرا إلى أن الحي يملك 14 خطا هاتفيا ثابت 2 منها للدرك الوطني وخط واحد لفائدة مصلحة البريد وخط آخر للابتدائية ، وما تبقى منها لا يعلم لفائدة من هي . وعن النقل المدرسي، أكد نائب رئيس البلدية ، انه قد تم تزويد الحي مؤخرا بحافلة ، لكنها لم تغطي جميع الاحتياجات نظرا للكثافة، سيما وأنها تعمل بالنقل إلى اتجاهين مختلفين الأول للدويرة والثاني باتجاه منطقة تسالة المرجة، موضحا أن بلدية الدويرة لا تملك سوى 5 حافلات وهي مخصصة لجميع أنواع النقل، وفي رده عن انشغال السكان المتعلق بانجاز وتهيئة قنوات الصرف الصحي، أوضح محمد ولاح انه في القريب العاجل سينطلق في هذا المشروع حيث قامت إدارة البلدية بتخصيص مبلغ مالي قدر بأزيد من 6 ملايير سنتيم لفائدة المشروع . أمال كاري