أكد الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات المغاربية والإفريقية، عبد القادر مساهل، على ضرورة التشاور و الحوار السياسي بين الماليين و استئصال الجماعات الإرهابية و الجماعات ذات الصلة بالجريمة المنظمة و التي تشكل خطرا حقيقيا على منطقة الساحل. و أوضح،عبد القادر مساهل، في تدخله خلال اجتماع تشاوري حول مالي و الإستراتيجية المتكاملة لمنطقة الساحل، أول أمس، بروما(ايطاليا) أن حل الأزمة في مالي مرهون بترقية الحوار السياسي بين الماليين بحد ذاتهم، مضيفا أن إمكانية اللجوء إلى العمل العسكري التي يجب دراستها من طرف مجلس الأمن على ضوء تقرير الأمين العام الأممي، ويجب أن تستهدف الجماعات الإرهابية و الجماعات ذات الصلة بالمتاجرة بالمخدرات و الجريمة المنظمة اللذان يشكلان خطرا حقيقيا على هذه المنطقة. و في ذات الصدد و فيما يخص الأزمة في مالي، قال الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات المغاربية و الإفريقية "إن الحل السياسي بالتفاوض هو وحده الكفيل بالتوصل إلى حل ناجع و دائم يشرك الحكومة المركزية المالية و المتمردين الماليين المتمثلين في الحركة الوطنية لتحرير الأزاواد و حركة أنصار الدين"، مضيفا " إن هذا الحل بالتفاوض يجب أن يكون في إطار احترام الوحدة الترابية لمالي ولا يمكن تصوره دون نسبه إلى الماليين الذين سيشرفون على ريادته و تنسيق وثيق بين مختلف المتدخلين المتمثلين في الإتحاد الإفريقي و الأممالمتحدة و المجموعة الاقتصادية لدول إفريقيا الغربية و دول الميدان". و في تطرقه لإشكالية الأمن و التنمية بمنطقة الساحل، تحدث الوزير مطولا عن هذه الإشكالية التي تهتم بالأمن و رسم معالم التنمية بالمنطقة، مذكرا في السياق ذاته بأن ندوة الجزائر في سبتمبر 2011 كانت قد رسمت معالم شراكة بين بلدان المنطقة و الشركاء خارج المنطقة، و ذلك من أجل المبادرة بمشاريع تنمية اقتصادية بالمنطقة و مكافحة الإرهاب و الجماعات ذات الصلة بالجريمة المنظمة، مشيرا إلى أن الجزائر تتبنى هذا المسعى و ستساهم في إعداده و تنفيذه. وللإشارة، تميز النقاش بتوافق كبير حول ضرورة مواجهة الخطر الإرهابي و الجريمة المنظمة و مساعدة الفاعلين الماليين على تبني ديناميكية الحوار و استتباب الأمن و الاستقرار و بناء مؤسسات وطنية و دفع ديناميكية التنمية الاقتصادية، و ترأس هذا الاجتماع المبعوث الخاص للأمين العام الأممي لمنطقة الساحل، رومانو برودي، حيث تم توجيه الدعوة لحضورها لكل من الممثلين و المبعوثين الخاصين لمالي. بشرى.س