ستنظر جنايات العاصمة بتاريخ 17 فيفري المقبل في أحد الملفات الخطيرة ، والمتعلقة بعصابة المتاجرة بالأطفال ، متكونة من 14 شخصا ، بينهم 6 نساء تتاجر في الأطفال داخل وخارج الوطن ، برئاسة طبيب ومغترب بفرنسا . استنادا لملف قضية الحال، فقد تمّ استرجاع 3 قصر من مسكن مربّية بدار الحضانة بالأبيار ، إلى جانب تحرير 12 كفالة ما بين 2005 و2006 ، بينهم 9 أطفال تم تهريبهم من أرض الوطن بطريقة غير شرعية ، عن طريق إسناد الكفالة لمن يرغب في ذلك ، مقابل مبالغ مالية بمساعدة ابن موثق، حيث ينسب لهم تهم قيادة جماعة أشرار، إخفاء ونقل الأطفال عمدا ، والمشاركة في التزوير في محرر رسمي ، والمشاركة في إبعاد الأطفال و نقلهم . وقد أسفرت التحرّيات الأمنية عن تورط طبيب عام ، يشتغل بعين طاية ، مسبوق قضائيا ، و قد سبق أن تورط في وفاة رضيع وإجهاض الفتيات، كما تبين من خلال التحقيق أنه يملك عيادة خاصة لإجهاض الأمهات العازبات . كما تورط مغترب تمكن من تهريب طفلين إلى فرنسا بالتواطؤ مع الطبيب "ح.خ" ، وهما قاصران مجهولي الأبوين، على أساس أنهما ابنيه الشرعيين ، حسب ما تظهره بطاقة الخروج. هذا و قد قام الطبيب بالتكفل بالأمهات العازبات في فترة حملهن ، لغاية وضع الحمل ويقوم بإجراءات تسجيل المولود بالحالة المدنية لغاية خروجهن من الوطن ، بموجب كفالات يحررها موثق ، وتسند مهمة رعاية الأطفال لمربية داخل منزلها الكائن بعين طاية، وهذا لرعاية حوامل على وشك الإنجاب ، حيث وحسب تصريحات النساء اللواتي حملن بطريقة غير شرعية أنهن تعرضن للتهديد وإرغامهن على التنازل بعد الولادة عن أطفالهن ، بموجب كفالة مزورة محررة من عند موثق ، لبيعهم إلى عائلة بفرنسا ، حيث أشرن خلال التحقيق إلى الحزام الخاص الممنوح لهن من طرف الطبيب لإخفاء حملهن ، على أساس أن الحامل تعاني من كيس مائي على مستوى البطن، إذ كشفت التحرّيات عن 4 حالات تم التكفل بها داخل أرض الوطن ، و 4 حالات أخرى تم تهريبها إلى الخارج لتكفلها عائلة فرنسية، منها من تضع الرضيع فور وضعه و تمضي الكفالة عند موثق بباش جراح ، ومنها من أنجبت توأم بالقبة وأعطته له بمحض إرادتها بعد إقناعها ، ومنها من تغلبت عليها الظروف الاجتماعية لتضع مولودها في دار الحضانة بسركوف ، ليؤخذه الطبيب بعد إمضائها على الكفالة . وللإشارة فقد تمّ استجواب المتورطين أمام قاضي القطب الجزائي المتخصص بمحكمة عبان رمضان، بعد إرسال الملف من محكمة حسين داي لعدم الاختصاص النوعي، كما توصلت التحقيقات إلى أنه تمّ استرجاع عقب إيقاف الطبيب رفقة شقيقته ، عتاد طبي مختص في أمراض النساء ، ووثائق إدارية رسمية ، ومجوهرات ملفوفة بأوراق رسمية ، ومبالغ مالية بالعملة الوطنية والأجنبية ، كما تم استرجاع ثلاث قصر ، حيث أشارت المربية خلال استجوابها أنها كانت تقوم بالعمل لصالح الطبيب منذ 10 سنوات ، وتكفلت بما يقارب 25 طفل ، فيما يتكفل الطبيب بالمصاريف لغاية إيجاد العائلة الكفيلة . شهرزاد.م