تحتضن دار الثقافة رشيد ميموني بولابة بومرداس بداية من اليوم و إلى غاية 25 من الشهر الجاري، فعاليات الاحتفالات الخاصة بالذكرى الثامنة عشر لرحيل الكاتب "رشيد ميموني". و حسب المنظمين فإن إدارة دار الثقافة سطرت برامج عديدة تتماشى وروح المناسبة نذكر منها معرض خاص بالراحل حيث سيجسد المسيرة الطويلة وأعماله الأدبية التي أنتجها الفقيد ميموني وذلك برواق القاعة التي تحمل اسمه بدار الثقافة ببومرداس. كما ستكون المناسبة حسب المنظمين دائما فرصة للتطرق لأعمال الراحل وحياته الأدبية الثرية، كما سيتم تنظيم معرض للكتاب لمختلف دور النشر التي تنشط على مستوى ولايات. هذا إلى جانب عرض فيلم وثائقي و ذلك يوم الخميس 14 فيفري يتناول أهم المحطات الحياتية للكاتب وكذلك أهم المقابلات الصحفية التي جمعت رشيد ميموني مع الصحافة الوطنية والدولية. رشيد ميموني أو كما يعرف بصاحب "النهر المحول"، هو من مواليد سنة 1945، بمدينة بود واو ولاية بومرداس، تابع دراسته الابتدائية والثانوية في رويبة، بعدها انتقل إلى جامعة الجزائر حيث تابع تعليمه العالي، بالضبط المدرسة العليا للتجارة، تقلد ميموني عدة مناصب منها الإذاعة الوطنية، وعضو المجلس الوطني للثقافة سنة 1992، أما عن أعماله فقد نشر أول نصوصه في السبعينيات من مؤلفاته باللغة المكتوبة بالفرنسية نذكر "الربيع لن يكون إلا أكثر جمالا " ، "حزام الغولة"، و باللغة الأمازيغية نجد "طومبيزا"، "النهر المحول"، و "شرف القبيلة"، و التي ألفها سنة 1989، و قد صنفت من أهم و أجمال الروايات في تلك السنة، أكثر ما يميز أعماله أنها تصمم من الواقع المعاش يقدم خلالها قراءات نقدية للواقع السياسي و الاجتماعي و يعد ميموني من جيل الكتاب الجزائريين المناضلين الذين عاشوا منفاهم داخليا وعبروا عن رفضهم للواقع بجرأة أدبية، لا يخشى التنديد بالمتسلطين المتواجدين على هرم السلطة، فلا مقص الرقابة ولا التهديدات والضغوط نجحت في تكميم فاه الروائي والحد من رغبته الجامحة في كشف المستور. للإشارة كان الروائي رشيد ميموني قد تعرض إلى محاولة اغتيال دخل على إثرها مستشفى مصطفى باشا و كان ذلك سنة1993م، مما اضطره للهجرة خارج الوطن ليستقر بمدينة طنجة بالمغرب، إلى أن وافته المنية يوم الفاتح من شهر فيفري سنة 1995 بباريس، بعد مرض عضال. نسرين أحمد زواوي