قالت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية إن اثنين من اللاجئين الفلسطينيين استشهدا في سورية برصاص الجيش النظامي، فيما تواصل القصف على مخيمات اليرموك ودرعا والحسينية، مشيرة إلى خروج العديد من المظاهرات في مخيم اليرموك للمطالبة برفع الحصار عنه. وقالت المجموعة إن الطفلة "نغم علاء عبد العزيز" من سكان مخيم اليرموك، انضمت إلى قافلة الشهداء الفلسطينيين جراء سقوط قذيفة في حي التقدم، فيما استشهد "محمود إبراهيم" فلسطيني الجنسية من سكان مخيم اليرموك في منطقة سبينه. وأكدت المجموعة تعرض مخيم درعا للقصف وسقوط عدد من القذائف عليه لليوم الثاني على التوالي دون أن تسفر عن إصابات. يذكر أن مخيم درعا الذي أحرقت وهدمت معظم بيوته لا زال يعاني من أزمات معيشية خانقة في ظل عدم توفر المواد الغذائية والأدوية والتدفئة فيه، واستمرار انقطاع التيار الكهربائي والاتصالات عنه. ونقلاً عن مراسل "مجموعة العمل" تعرض مخيم الحسينية لسقوط عدد من القذائف على منطقة المشروع دون أن تسفر عن إصابات، ومن جانب آخر يعيش سكان المخيم حالة اقتصادية مزرية نتيجة الحصار المفروض عليهم من قبل الجيش النظامي والذي يمنع دخول المحروقات والمواد الغذائية والطبية إليه، كما يعاني السكان من استمرار انقطاع التيار الكهربائي وشبكة الاتصالات عنه، يذكر أن مخيم الحسينية يعد أكبر تجمع فلسطيني بعد مخيم اليرموك. وشهد مخيم اليرموك منذ ساعات الفجر الأولى سقوط عدد من القذائف في منطقة حي التقدم والعروبة، ترافق ذلك مع حدوث اشتباكات بين مجموعات الجيش الحر والجيش النظامي أول المخيم من جهة محور شارع الثلاثين وقسم اليرموك، استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وأكد مراسل نبأ خروج مظاهرة من أمام مسجد فلسطين بعد صلاة الجمعة رفع المتظاهرون فيها الأعلام الفلسطينية وهتفوا لفلسطين، وطالبوا برفع الحصار الذي يفرضه الجيش النظامي لليوم 55 على التوالي عن مخيم اليرموك وعودة الأهالي إليه وجعله مكاناً أمناً, كما أشار المراسل إلى وجود عدد كبير من القناصة يحكمون السيطرة على شوارع المخيم الرئيسية والفرعية ويقومون بترويع الناس وقنصهم، فقد ارتفع في الآونة الأخيرة عدد الشهداء الذين استشهدوا إثر قنصهم، وبحسب إفادة أحد سكان المخيم بأن هناك عدد من الشوارع والحارات لا يمكن المرور بها لأنها مقنوصة بالكامل مثل شارع اليرموك الرئيس من أوله حتى مشفى الشهيد فايز حلاوة، والشارع الواصل بين قسم اليرموك وساحة الريجة، وشارع الثلاثين، وشارع الجاعونة من جهة مطعم الطربوش، وكذلك شارع ثانوية اليرموك للبنات والحارات ما بين جامع القدس ومبنى القيادة العامة وشارع فلسطين. من جهة أخرى، أفاد مراسل "مجموعة العمل" في ليبيا بأن عدد العائلات الفلسطينية التي لجأت من سوريا إلى مدينة طبرق الليبية بلغ 13 عائلة، وأشار المراسل أن هذه العائلات واجهت صعوبات جمة في الدخول إلى الأراضي الليبية. وفي سياق متصل لا تزال 16 عائلة فلسطينية عالقة على الحدود المصرية الليبية في مرسى مطروح تنتظر السماح لهم بالدخول إلى ليبيا، والعائلات ال16 وبعد انقضاء شهرين على بقائهم في الأراضي المصرية فقدوا ما لديهم من المال ويعيشون منذ أيام على المساعدات.