يشتكي المواطنون المستعملون للخط الرابط بين بلدية الأبيار ومحطة ساحة الشهداء من النقص الفادح في عدد حافلات نقل المسافرين الناشطة على مستوى هذا الخط، على الرغم من الكم الهائل من المواطنين المستعملين لها يوميا، مما جعل المحطة تعرف اكتظاظ وازدحاما كبيرين، وحول هذه الوضعية أكد المواطنون أنه بالرغم من المطالب العديدة الموجهة إلى الجهات المعنية من أجل مضاعفة عدد الحافلات لامتصاص الأعداد الهائلة من المسافرين إلا أن مطالبهم لم تلق أي رد إيجابي لتغيير الوضع الذي بات لا يحتمل، كما صرّح بعض المتحدثين للجزائر الجديدة أن سيناريو نقص النقل متواصل منذ عدة سنوات ومشاكله معروفة، إلا أن الحل ما زال مجهولا ليؤكد هؤلاء أن النقص المسجل في الحافلات خاصة في نهاية الأسبوع وفي المناسبات دفعهم إلى الاستعانة بسيارات الأجرة التي أثقلت كاهلهم واستنزفت جيوبهم، أما آخرون فأكدوا أنهم يقبعون بالمحطة لساعات في انتظار قدوم حافلة تقلهم إلى بن عكنون أو الأبيار، أما المواطن الذي تفوته فرصة الركوب بها يجد نفسه مضطرا إلى الانتظار طويلا لقدوم الحافلة الموالية، أو يستعمل خطا آخر لكسب الوقت، كما تعرف الفترة الصباحية بالتحديد صعوبات كبيرة في التنقل نظرا لازدياد الطلب على تلك الحافلات، حيث تعتبر تلك الفترة كابوسا لكل من يريد التوجه إلى الأبيار أو العكس، الأمر الذي يترتب عنه حالة من الاكتظاظ والفوضى تؤدي وفي معظم الأحيان إلى نشوب الشجارات، وبهذا الصدد صرّح أحد المواطنين أن هذا الوضع خلق لهم العديد من المشاكل وعلى رأسها التزاحم وانتشار العديد من المشادات الكلامية، فيما بين الركاب وبين هؤلاء والسائقين للظفر بمكان واحد داخل الحافلة وليس بمقعد، بالإضافة إلى هذا نجد بعض الشباب المنحرف يغتنم فرصة الاكتظاظ بهدف سرقة هواتفهم النقالة ونقودهم، وأمام هذه الظروف المزرية التي ميّزت التنقل عبر خط الأبيار - ساحة الشهداء، يقول المواطنون أنهم يعانون بشدة ويتنقلون في ظروف غير لائقة انعكست عليهم بالسلب حيث حدثنا هؤلاء عن تأخراتهم المتكررة عن مناصب العمل ومقاعد الدراسة، الأمر الذي فرض عليهم التوجه قبل مواعيد العمل والدراسة بساعات لتفادي التأخير بسبب قلة حافلات النقل من جهة واكتظاظ حركة المرور من جهة أخرى. وبهذا الخصوص يناشد مستعملو خط الأبيار محطة ساحة الشهداء، الجهات الوصية وعلى رأسها مديرية النقل لولاية الجزائر التدخل العاجل لفك الخناق على المواطنين بمضاعفة عدد الحافلات الناشطة على مستوى هذا الخط، لتسهيل تنقلهم والتقليل من معاناتهم التي طال أمدها.