لا تزال الطفلة إيمان بلطرش صاحبة العشرة سنوات، تنتظر من أصحاب البرّ والقلوب الرحيمة ، إعطائها يد المساعدة للخروج من محنتها التي لازمتها منذ ولادتها ، فالمرض الفتاك المسمى سبينا بيفيدا يكاد يقضي على أحلامها الوردية ، وهي التي تأمل أن تكون يوما أداة فعّالة في المجتمع وليست عالة عليه ، إن تركها المرض الخطير . فالطفلة اليوم وبالرغم من النداءات والاتصالات التي وجّهها والدها الذي أتعبته هموم الحياة ، لم يجد من تلك النداءات سوى الوعود التي لم تغير في شيء من حياة الطفلة إيمان . ويقول الوالد أنه اتصل عام 2009 بكل من وزير التضامن، والي ولاية البويرة ، و كذا رئيس دائرة الأخضرية، لكن لاشيء لاح في الأفق ، إذ بقيت الأمور على حالها إلى غاية اليوم ، حيث انتقل بها بين مختلف المستشفيات ، منذ بداية 2004 ، حيث أجريت لها عملية جراحية بمستشفى بارني بحسين داي لكنها لم تكن ناجحة ، حيث أصبحت الطفلة إيمان تتبرز في الحفاضات وتتبوّل في كيس بلاستيكي كل أربعة ساعات، بينما تستبدل حذاءها كل ستة أشهر، كما أنها ملزمة باقتناء دواء BACTRIM ، الذي يحمي جهازها البولي من التعفن ، هذا و تضطر الطفلة إلى إجراء الأشعة كل ثلاثة أشهر على الأقل ، من أجل متابعة حالتها الصحية المتدهورة . و في سنة 2009 ، تمكنت الطفلة إيمان من إجراء عملية جراحية ثانية، حيث تم وضع لها كيس في بطنها تطرح منه البول كل أربعة ساعات، و يبلغ سعره 320 دج ، و هي بحاجة لإستبداله كل ثلاثة أيام ، وأضاف والد إيمان أن الوضعية المادية التي يعيشها ليست بالجيدة ، زادت من معاناته كل تلك المصاريف والأتعاب التي لم يعد يقدر عليها ، إلى درجة أنه اكتشف إصابته بمرض السكري والربو ، معتبرا أنه عجز فعلا عن سدّ تلك المصاريف التي أضاف لها مبلغ 9000 دج شهريا ، مقابل كراء سكن عند أحد الخواص، وهو مجرّد موظف بسيط ببلدية الأخضرية . وبالرغم من تلك المعنويات المنحطة بفعل المرض ، تواصل إيمان بلطرش دراستها في السنة الرابعة ابتدائي ، في محاولة لتحدّي المرض الذي لا يرحم ، وجفاء بعض القلوب التي لم ترحمها ، وهي البريئة التي لا حول ولا قوة لها سوى قوة الله الذي منحها من الشجاعة لتقاوم وهي في عمر الزهور ، مرض فتاك لا يرحم لا الكبير ولا الصغير . ويوجه والد إيمان ندائه إلى كل الخيّرين في هذا الوطن الفسيح، وإلى المسؤولين ، من أجل مساعدته في محنته هذه ، والمساهمة في رفع الغبن عنه وأسرته ، التي تنتظر رد المحسنين والخيرين في هذه الأرض الطيبة ، وكم هم كثيرون ، تاركا رقم هاتفه لم أراد جمع الحسنات وشفاء الطفلة إيمان التي تناجيكم جميعا 0775460676 ، وأجر الجميع على الله . أحمد دهنيز