أفادت وزارة الشؤون الخارجية بأن لقاء وزاريا تنسيقيا لبلدان منطقة الساحل ستحتضنه الجزائر العاصمة ابتداء من يوم غد الثلاثاء لدراسة المستجدات الأخيرة التي عرفتها المنطقة بعد خرق باماكو للأعراف الدبلوماسية بإطلاق سراح أربعة إرهابيين مطلوبين لدى جيرانها مقابل إفراج تنظيم دروكدال عن الرهينة الفرنسية، بيار كامات، وما تبعها من غضب جزائري وموريتانيا على باماكو، وصل إلى حد سحب السفراء، اهتزت له اتفاقيات التعاون والتنسيق بين دول المنطقة. أوضح بيان لوزارة الخارجية أن ندوة إقليمية ستنعقد يوم الثلاثاء بمشاركة وزارء خارجية كل من الجزائر، بوركينا فاسو، ليبيا، مالي، موريتانيا، النيجر والتشاد، تخصص لتقييم الوضع السائد في منطقة الساحل بعد تصاعد الأعمال الإرهابية من خلال الاختطافات المتكررة والهجومات الإرهابية على مواقع عسكرية، كالتي حدثت أول أمس بالنيجر، بالإضافة إلى دراسة انعكاسات الخطر الذي تشكله هذه الآفة على تنمية شعوب المنطقة، خاصة مع اكتشاف صلة قوية بين التنظيم الإرهابي وعصابات الجريمة المنظمة العابرة للأوطان، وما لها من تهديد على السلم والأمن والاستقرار في المنطقة، وأضاف المصدر أن اللقاء سيمكن المشاركين من دراسة وتحديد الإجراءات على الصعيد الثنائي والإقليمي الكفيلة بالقضاء على هذه الآفة وبحث سبل بعث التنمية الاقتصادية لصالح سكان هذه المنطقة، وقطع الطريق أمام محاولات التدخل الأجنبي تحت ذريعة محاربة الإرهاب وحماية المصالح الاقتصادية. من جهة أخرى أفاد بيان للمركز الإفريقي للدراسات والبحث حول الإرهاب بأنه سينظم ورشتين حول تمويل الإرهاب وتهريب الأسلحة من 15 إلى 19 مارس بالجزائر، وذلك تزامنا مع احتضان الجزائر لقمة أمنية لدول منطقة الساحل.