يستعيد قسم الفلسفة بكلية العلوم الاجتماعية بجامعة عبد الحميد بن باديس، إلى تنظيم الملتقى الدولي الثاني حول حوارات في الدين والدولة و ذلك يومي 15 و 16 أفريل المقبل، تحت إشراف الدكتور لزعر مختار، و سيعرف الملتقى مشاركة أساتذة و باحثين من داخل و خارج الوطن. و يأتي الهدف من هذا الملتقى حسب ما صرح به منظميه في إبراز العلاقة الوجودية أو الكونية بين اللغة في سياقها الإطلاقي والدين في سياقه الشمولي الاستغراقي، و ذلك بما سيحقق في نهاية بعدا معرفيا وفلسفيا وفكريا سواء من جهة الحكم أم التصور الذي يسعى لتجسيده بين العلوم الإنسانية. أما عن الإشكالية و حسب ما ورد في وثيقة الملتقى أن مبدأ الحوار قائم على تلكم القناعة الكافية والكاملة في اتخاذ الطرف الآخر دليلا وجوديا ومعرفيا،وذلك على نية تحقيق بعد تواصلي في ما يخص الحقائق المعرفية والفلسفية والفكرية التي تجمع طرفي المحاورين في ذاتية مفهوم "الآخر"،سواء على جهة الدين أم اللغة؛الأمر الذي يجعل من هذا النوع من الجمع أن يعكس تلكم الحقيقة الوجودية والكونية، المعبّر عنها في القرآن الكريم. و لتفصيل أكثر في هذا الموضوع، و الإلمام بجميع جوانبه سيتطرق الملتقى إلى أربعة محاور أساسية نذكرها على التوالي، المحور الديني الذي سيشمل المواضيع التالية: الذات الإلهية في الكتب المقدسة، النص الديني والاتجاه التأويلي، بالإضافة إلى النص الديني في العالم. و المحور الثاني يتعلق بالغيرية و سيتم فيه الحديث على الغيرية في الكتاب المقدس، الغيرية في القرآن الكريم، حوارية الآخر بين النص الديني والوجود الإنساني. أما المحور الثالث فهو يخص اللغة و سيتطرق خلاله الأساتذة إلى المواضيع التالية: السر الوجودي المعرفي، و اللغة كبعد تأويلي بين الغرب و العرب، و اللغة شرعية، أما المحور الرابع والأخير سيطرق خلاله المشاركون إلى مشكل الحوار من خلال تقديم دراسة حول اللغة كبعد حواري وجودي، و دراسة أخرى حول الجدل القائم في النص الديني. للإشارة، حددت لجنة التنظيم و المكونة من كل من الدكتور مختار لزعر رئيسا، و كل من الدكاترة محمد بن جدية، و أحمد إبراهيم، عمارة الناصر مراد قواسمي، عبد القادر مالفي، سعدية بن دنيا، بالإضافة إلى ميلود العربي، يوم 30 مارس آخر أجل لاستلام مداخلات المشاركين في الملتقى، لتنطلق أشغاله يومي 15-16 أفريل المقبل. نسرين أحمد زواوي