تشهد معظم طرقات مدينة خميستي بولاية تيبازة وضعية جد مزرية بسبب اهتراءها من جهة، وعدم استصلاحها منذ سنوات من جهة أخرى، بحيث أضحت غير صالحة للراجلين ولا لأصحاب السيارات، وهو ما زاد من استياء وغضب قاطنيها حيث أعربوا في حديث للجزائر الجديدة أنهم في مرات عدة ناشدوا السلطات المحلية بضرورة إعادة تهيئتها ولكن لم يتغير شيء من هذا القبيل على الرغم من أن بعض المسؤولين يقطنون بنفس المنطقة، وهو ما أرّق الموطنين وزادهم غضبا، حيث اعتبروا أنفسهم في مهب الريح مضيفين بأن السلطات لم تعمد إلى استصلاح وتهيئة الطرقات فقط التي تقع بجانب مقر عملهم ومنازلهم، فيما يتغاضوا على الآخرين، وحتى الطرقات داخل الأحياء تعد فوضى عارمة بفعل تأكل أرضيتها، وهو ما لمسناه في مناطق من هذه المدينة، فحي 40 مسكن تعيش طرقاته أيامه الأخيرة بسبب تصدعها وتشقها، حيث أكد بعض المواطنون القاطنون بها أن الأرضية لم ترمم منذ بناء هذا الحي ما حوّله إلى كومة من الحجارة الكبيرة والتربة التي عادة ما تصبح مسبحا من الطين نتيجة الأمطار المتهاطلة عليها، وفي ذات السياق كشف بعضهم أنه عادة ما يصعب عليهم المشي عليها خصوصا في فصل الشتاء، كما يجدون صعوبة في سير سياراتهم بسبب انكسارها الشديد، وقد عبّر المواطنون على أن المعاناة تتضخم في الفترة الليلية نظرا لغياب الإنارة بالحي، هذا ولم يستثن سكان المنطقة من ذكر الطريق المؤدي باتجاه دار الشباب، ففي خلال جولتنا لاحظنا كومة من الطين تحاصر المفر من كل جوانبه، حتى أن بعض القاصدين إليه يجدون صعوبة كبيرة في التنقل إليه بسبب انعدام الزفت به وهو ما شوّه وجه المقر بفعل انحصاره بالأوحال والأحجار. كما يشهد الطريق الاجتنابي الرابط بين خميستي وبواسماعيل حالة كارثية، وقد أصبح معظم القاطنين يعزفون عن المرور عليه نتيجة ما وصل إليه، فعلى الرغم من تزفيته إلا أن هذا لم يظهر بتاتا على الطريق الذي امتلأ بالحفر الكبيرة بفعل انكساره وطغيان التربة عليه بسبب البناءات الواقعة بجانبه، وعلى الرغم من وجود اكمالية بقربة ونسبة كبيرة من السكان إلا أن الطريق بقي على حالة وهو ما يشكل خطورة على الأطفال والتلاميذ والأهالي، وحتى على السيارات وعلى هذا يناشد سكان مدينة خميستي السلطات بإعادة استصلاح أراضيتهم وطرقاتهم التي أصبحت غير صالحة للمشي والسير عليها، ويطالبون بتزويدها بالإنارة العمومية في أقرب الآجال.