بادر عدد من مناضلي حزب جبهة التحرير الوطني في تأسيس حركة مستقلة بغرض لم الشمل ورص صفوف القاعدة النضالية للحزب العتيد بعاصمة الغرب الجزائري للخروج به من الخندق الذي أقحم فيه بسبب تضارب مصالح أطراف حولت النضال السياسي و الحقوقي إلى سباق لنفخ "الشكارة " و تقاسم الريع و حادت المناضلين عن المبادئ التي أسس من أجلها الحزب . اجتمع مساء أول أمس عدد من مناضلي وإطارات حزب الأفلان في ولاية وهران في لقاء يعد الخامس من نوعه قصد بحث السبل الكفيلة والناجعة لإعادة جمع شمل القاعدة النضالية للأفلان وإعادة البكرة المفقودة للحزب في خطوة لتأسيس حركة" لم الشمل" وهي المبادرة التي قال بشأنها الأستاذ عبد القدر جيلالي أنها تتعدى انشغالات الذاتية لتتخذ أبعادا أكبر الغرض منها هو تحقيق الأهداف السياسية والتنظيمية والعمل على كسب ثقة المواطنين والتحديات المستقبلية. وقد تركزت معظم مداخلات المناضلين على التفكير البناء في ميكانيزمات من شأنها إعادة للأفلان مكانته التاريخية في وهران بعيدا عن كل حسابات ضيقة أو خلفيات أو أي تحالفات آنية . وحسب ما ورد في البيان الذي جاء على شكل نداء من مناضلي الحزب، فإن هذا التحرك للمناضلين من مختلف الشرائح الإجتماعية أفرزته الأوضاع التي يعيشها الأفلان في وهران واستجابة لانشغالات واهتمامات المناضلين الغيورين على مصيره، وبعد نقاشات وتبادل للآراء وتقاطع للأفكار وتبلوها اجتمعت مجموعة من إطارات وجامعيين ومثقفين وممثلين عن المنظمات الوطنية من مجاهدين وطلبة وتجار ومنتخبين، لدعوة كل المناضلين والمخلصين للحزب العتيد والأوفياء لخطه والمتمسكين بمبادئه التي خلدها بيان أول نوفمبر، وذلك قصد النظر في الوضعية التي آلت إليها أمور الحزب على مستوى الولاية والإستنزافات والتشتت الذي مس صفوف مناضليه بسبب تزاحم الانتهازيين والمتطفلين من جهة وتهميش طاقاته الحية من جهة أخرى و ذلك قصد العمل على إيجاد أرضية عمل تهدف إلى الوحدة ورص الصفوف والتحرك من أجل توحيد القوى دون إقصاء، ولن يتم ذلك حسب ما جاء في النداء إلا بترقية الحوار المنظم واحترام قواعد تسيير تضع حدا نهائيا لإمكانية اللجوء إلى استعمال طرق وممارسات دنيئة من زرع البلبلة والفتنة وخلق الظروف الاستثنائية المؤدية إلى الإنزلاقات. وهران. صغير فاطمة .