دعا المختصون المشاركون في لقاء حول وضع دليل للتكفل بالهيموفيليا الى ضرورة وضع برنامج وطني لمتابعة هذه الاصابة . وأكد الاستاذة مريم بلهاني رئيسة الجمعية الجزائرية لامراض الدم وحقنه على حتمية المتابعة المستمرة للمصابين بالهيموفيليا وعددهم في الوقت الحالي ما يقارب 1500 (1435) مصاب نصفهم تقل أعمارهم عن ال19 سنة ونسبة 50 بالمائة من بينهم يعانون من تعقيدات المرض . ودعت المختصة ورئيسة مصلحة أمراض الدم بالمستشفى الجامعي اسعد حساني بني مسوس المصابين بزيارة الطبيب مرة كل ثلاثة أشهر على الاقل لتفادي تعقيدات المرض المتمثلة في اعوجاج المفاصل وتشويهها. وفيما يتعلق بهذه الاخيرة (اعوجاج المفاصل) أشارت نفس المتحدثة الى التكفل بهذا المرض بالدول المتطورة خاصة السويد مبكرا باستعمال "البروفلاكتيك" لوقاية المرضى من هذه التعقيدات. وأبدت الاستاذة بلهاني ارتياحها للمجهودات التي بذلتها الدولة خلال السنوات الاخيرة في توفير الادوية بالمستشفيات مؤكدة على ارتفاع تكلفتها حيث بلغت قيمة هذه الادوية على مستوى مستشفى بني مسوس لوحده على سبيل المثال 30 مليار سنتيم خلال سنة 2009 مشيرة الى تضاعف ثمن هذه الادوية بثلاث مرات خلال السنة الجارية. أما الاستاذ عبد اللطيف بن سنوسي رئيس مصلحة طب الاطفال بنفس المؤسسة الاستشفائية فقد أكد هو الاخر على ضرورة التكفل والمتابعة الجيدة للمصاب لتحسين حياته والسماح له بالعيش لمدة أطول على غرار أمثاله بالدول المتطورة. ويمكن الكشف عن مرض الهيموفيليا الذي هو مرض وراثي في معظم الحالات -حسب نفس المختص- منذ أن يقوم الطفل بالخطوات الاولى وحتى قبلها عندما يحبو حيث تظهر أعراض المرض لان المصاب به يقوم بحركات تختلف عن اترابه الذين هم في صحة جيدة. للاشارة شاركت في اعداد دليل التكفل بمرض الهموفيليا عدة اختصاصات منها طب الاطفال وأمراض الدم وطب العظام بالاضافة الى اعادة التأهيل الحركي . كما شارك في هذا اللقاء الاستاذ يحيى قيدوم وزير صحة سابق ومختص في طب العظام والذي يعود اليه الفضل في وضع أول وحدة التكفل بالهيموفيليا بمصلحة أمراض الدم بالمستشفى الجامعي لبني مسوس .