تمكنت مصالح الجمارك لميناء الجزائر من إلقاء القبض على المتهم الأول " ص. م " في حوالي الساعة الخامسة مساء، بينما كان نازلا من باخرة ابن سينا قادمة من مرسيليا، وبحوزته علبة كارتون تحوي 31 صفيحة من حبوب " سوفيتاكس" ، كل صفيحة تحوي 7 أقراص، إضافة إلى 88 صفيحة من نوع " ليفوتريل" . وعند مواجهة المتهم الرئيسي "م، ص" بالتهمة المنسوبة إليه، وهي جناية استيراد مؤثرات عقلية أنكرها بشدة وأكد أن علبة الكرتون التي ضُبطت بحوزته والتي كانت تحوي الحبوب المهلوسة، قدمها له شخص يُدعى " رشيد " يقطن بمارسيليا ، وطلب منه إيصالها إلى المتهم الثاني في القضية " ح .ب" القاطن بعنابة ، مشيرا إلى أنه ألقى نظرة على العلبة لحظة تسلمها من المدعو رشيد فلاحظ بداخلها مجموعة ضمادات . أما المتهم الثاني " ح .ب" المنحدر من ولاية عنابة، أنكر خلال محاكمته جناية المشاركة في استيراد المؤثرات العقلية، مشيرا إلى أنه يشتغل في بيع العملة الصعبة ، وتمّ إلقاء القبض عليه خلال مزاولته لعمله، منوها على أنه بعيد كل البعد عن المتاجرة في المخدرات، وأكد أنه فعلا تعامل مع المتهم الأول في بيع العملة الصعبة، حيث باعه مبلغ 700 أورو، وطالب من هيئة المحكمة تبرئته من الجرم المنسوب إليه، معتبرا التهمة ملفقة من المتهم الأول. النائب العام أثناء مرافعته استبعد تصريحات المتهمين، وأكد أن التهم ثابتة في حقهما خاصة المتهم الأول الذي ضُبط متلبسا، وهو بصدد إدخال كمية هائلة من الحبوب المهلوسة إلى الجزائر، مشيرا إلى وجود علاقة وطيدة بين المتهمين عكس ما صرّح به المتهم الثاني، وذلك حسب ما تبين من كشف الاتصالات التي جرت بينهما بين 09 سبتمبر 2012 إلى غاية 8 أكتوبر 2012، كما أشار إلى أن الكمية المضبوطة توحي إلى أنها موجهة للترويج وليس الاستهلاك، ملتمسا في الأخير إدانة المتهمين بالتهمة المنسوبة إليهما وعقاب المتهم الأول بالسجن المؤبد وعقوبة 20 سنة سجنا نافذا للمتهم الثاني المتابع بالمشاركة. شهرزاد.م