كشفت مصادر مطلعة من التجمع الوطني الديمقراطي، أن الرئيس الحالي لمجلس الأمة، عبد القادر بن صالح، والأمين العام بالنيابة للحزب، هو المرشح الأول خلال المؤتمر الرابع للحزب والمنتظر إنعقاده قبل نهاية العام الجاري. وأكدت ذات المصادر المقربة من القيادة الحالية المؤقتة للحزب أنه وبالرغم من الصراعات الصامتة بين المناوئين له، والذين يعارضون ترشحه لهذا المنصب وبين آخرين يفضلون شخصية أخرى تكون على رأس الحزب كاسم وزير الصناعة الحالي شريف رحماني والذي يأتي بدرجة أقل كمرشح للمنصب. وأكدت في هذا الصدد أن شريف عباس يبقى إحتمالا ضئيلا لعدم رغبة هذا الأخير في الترشح حسب مقربيه ، ويسعى بن صالح حسب ذات الجهة في الوقت الحالي وبتزكية من هرم السلطة لفرض نفسه كخليفة لأويحي وبالتالي مرشحا للحزب في رئاسيات 2014. وأوضحت ذات المصادر أن الرجل يحظى برضا أطراف عديدة ليكون مرشح توافق، وهي الشخصية التي سيقدمها "الأرندي" للمشاركة في سباق رئاسيات 2014 تحسبا لعهدة رابعة للرئيس، وإذا ما رفض هذا الأخير الترشح لرئاسة الجمهورية تضيف ذات المصادر سيتم تقديم هذا الأمين العام كمرشح الحزب لهذه الانتخابات. ويتم في الوقت الحالي التحضير لعقد الدورة الثامنة للمجلس الوطني لحزب التجمع الوطني الديمقراطي شهر جوان المقبل بوتيرة متسارعة ،وكشفت في هذا السياق مصادر قيادية من الحزب أول أمس على هامش إنعقاد المكتب الولائي للآرندي بوهران أن اللجان المكلفة بالتحضير قاربت من الانتهاء من عملها ورفع التقارير إلى الأمين العام بالنيابة عبد القادر بن صالح ،حيث وأوضحت ذات المصادر على هامش إنعقاد المكتب الولائي والذي ضم عدد من منتخبي ومناضلي الحزب في غياب الوجوه التي تحسب على المعارضة لبعث حيوية أكثر في نشاط الحزب على مستوى الهياكل القاعدية بغية تحقيق الإنسجام وإيجاد أفضل الأجواء للإنخراط في المرحلة القادمة التي ستتميز بعقد دورة المجلس الوطني والتي سيتبعها لاحقا تنظيم المؤتمر الرابع للحزب وذلك من خلال إتاحة أوسع الفرص للحوار ضمن هياكل الحزب القاعدية ،كما أوضحت ذات المصادر، وأضافت أن قيادة التجمع الوطني الديمقراطي حددت شهر جوان المقبل موعدا لإنعقاد الدورة العادية للمجلس الوطني، وذلك بعد تشكيل اللجنة الوطنية المكلفة بتحضير المؤتمر الرابع وإنتخاب خليفة الأمين العام السابق أحمد أويحيى" ، وأشارت في ذات السياق "أنه ومع إقتراب المؤتمر الرابع وضع برنامج عمل سيشرع في تطبيقه في الأيام المقبلة، كما تم عرض و مناقشة مضمون اللائحة السياسية للحزب في الوضع الراهن ومواقفه من المستجدات الداخلية والخارجية للبلاد إضافة إلى تواجد الحزب محليا وهيكلته التي توسعت لضم كافة المناضلين الذين أبعدوا سابقا.و تكتسي الدورة المقبلة للمجلس الوطني للأرندي أهمية خاصة لأنها ستعرف تنصيب اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر الرابع وتحديد موعده لانتخاب هيئات قيادية جديدة للحزب والتعجيل بانهاء حالة الأزمة التي يوجد فيها الحزب منذ استقالة الأمين العام السابق أحمد أويحيى في 3 جانفي الفارط. ل.كريم.