نشط رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، أول أمس، تجمعا شعبيا بقاعة الحفلات لدار الثقافة لولاية تيزي وزو مولود معمري، أين شارك فيه العشرات من نواب حمس خاصة من بلديات كل من واضية، ذراع الميزان، وبلدية عين الزاوية جنوب الولاية. وقد تطرق عبد الرزاق مقري إلى عدة قضايا تتصل أساسا بالحياة السياسية، منها مرض الرئيس، و توجهات حزبه في أعقاب انتخابه على رأسه، والتحالفات، الرشوة والفساد والرئاسيات القادمة. ولم يتردد مقري في تصريحه ل"الجزائرالجديدة" في وصف عملية انتخابه وتنصيبه رئيسا جديدا مؤخرا بأنه خطوة تاريخية وديمقراطية في مسار الحركة من خلاله أكد انه يريد الوصول إلى لمّ شمل الحركة حول مشروع المرحوم الشيخ نحناح، والوصول إلى دولة مدنية في ظل دستور يحدد معالمها والوقوف مجددا بما اسماها المعارضة البناءة للحكومة ومتابعة القضاء على الفساد المالي بجدية في البرلمان. كما تحدث مقري عن تجربة مشاركة الحركة في الحكومة السابقة ضمن التحالف الرئاسي، فقد رأى بأن التجربة تميزت بجوانب إيجابية وأخرى سلبية، غير أنها تبقى مفيدة مؤكدا بانهم مرتاحون لمشاركتهم في فترة ما في الطاقم الحكومي وخلال إجابته عن مرض الرئيس وما يثار حوله، أكد مقري بأن الحركة لا تملك معلومات عن حالة الرئيس، وأن هناك من يتابعون تطورها في إشارة إلى المسؤولين الحاليين في الدولة: “كل ما نتمناه هو أن يشفى الرئيس بوتفليقة" كما عاد مقري إلى الحديث عن خروج الحركة من التحالف الرئاسي، حيث اعتبر ذلك أمر محتوما بعد أن وصل هذا التحالف إلى طريق مسدود: “أعتقد أن التحالف لم ينفع بالنسبة للطبقة السياسية، غير أنه كان مفيدا لنا باعتباره منحنا الفرصة لفهم الواقع السياسي". وهو يتحدث عن التحالفات، أشار إلى أن التحالف الأخضر كان في جوهره تنسيقي من أجل فائدة هذا الوطن، طالما وأنه جمع بين أحزاب لها توجه إسلامي ومن الممكن أن يتوسع إلى حساسيات سياسية أخرى. أما الشق الخاص بالرئاسيات التي ستجري قبل أقل من عام، فقد تحدث عنه مقري بنوع من التحفظ عندما أشار بقوله: “لا يوجد هنالك مرشح يمكنه دخول معترك الرئاسيات في ظل غموض الأمور، طالما وأن اللعبة لا توجد في يد الأحزاب، وبالتالي من السابق لأوانه الحديث عن الترشح وإن تم فسيكون عبر مجلس الشورى ومن ثم التفكير في كيفية الترشح". وفي نفس السياق، يرى مقري بأن حركته تؤيد اجراء الانتخابات في وقتها المحدد في إشارة منه إلى الأصوات التي دعت إلى تنظيمها مسبقا. ح.سفيان