أكد فاتح ربيعي الأمين العام لحركة النهضة، الأربعاء، أن المعايير الديمقراطية العالمية تقول إن الإرادة الشعبية هي من تقرر من هو في السلطة ومن هو في المعارضة، والجزائر هي البلد الوحيد الذي له معايير مقلوبة، داعيا إلى توقيف ما اسماه ب"المهزلة" التي تفسد الفعل السياسي، مضيفا في الوقت ذاته أن حركته تتعامل مع الأحزاب السياسية الجادة ،دون النظر إلى أي لون أو تيار سياسي . وقال ربيعي خلال ندوة صحفية نظمها بمقر حزبه بالعاصمة إن ملف المرشحين للرئاسيات المقبلة سابق لأوانه، معتبرا ان الاتفاق على الفكرة والأهداف من أولويات الحركة حاليا سواء داخل الحزب او مع الأحزاب التي لها نفس رؤية الحركة لإنقاذ البلاد من الفساد، مضيفا ان حركة النهضة سوف لن تكون مجرد أرنب أو ثعلب لعرس السلطة ولن تساند الأرانب والثعالب، قائلا إن العمل الحقيقي الذي تسعى حركته لأجله هو كيف يجعل مرشح السلطة أرنبا لأحزاب المعارضة، مضيفا في خطابه ان الجزائر محكوم عليها ان تتوجه إلى التعددية الحقيقية والديمقراطية لمواجهة التحديات الخارجية التي تهدد البلاد واستقرار الجزائر التي تفرض أجندات خارجية. وبخصوص التغيير، قال ربيعي ان حركته من دعاة التغيير السلمي وتجنيب الخسائر والفوضى، مؤكدا أن حزبه غير متحكم في الأمر مع فرض السلطة لخياراتها على الشعب وقال إن فرض مرشح السلطة على الشعب مرة أخرى للرئاسيات هي مغامرة خطيرة قد تدخل البلاد في نفق وستدفع الجزائر ثمنا غاليا، معتبرا المرحلة القادمة هي لتجميع الطاقات المعارضة الجادة لكل التيارات السياسية على كلمة واحدة والابتعاد عن الديمقراطية الواجهة إلى ديمقراطية الشعب.