أكد وزير العمل السابق، محمد العيشوبي، أنه من الضروري عودة الفلاسفة إلى رتبهم، نظرا للتأثير الذي يمكنهم تحقيقه في المجتمع، مثل الفلاسفة الذين تداولوا عبر الزمن، سواء الإغريق، الأوروبيون، أو العرب. وطرح محمد العيشوبي، خلال تنشيطه لندوة صحفية تحت عنوان "التنمية ومشكلاتها في الجزائر"، بمقر جريدة "صوت الأحرار" ومن تنظيم الجمعية الفلسفية الثقافية، تشريحا عن التنمية من خلال كتابه الذي سيصدر في أواخر 2013 وبداية 2014، بعنوان "من الاستعمار إلى النشوء والتركيبات الجيوستراتيجية الجديدة". بحيث يتحدث فيه عن الدور الفعال للفلاسفة والكتاب على غرار "ديكارت"، "توك فيل"، "فيكتور هيغو"، "فيري"، وغيرهم، كما تطرق إلى الوضع السياسي الدولي، وكذا تحليلات الأوروبيين الخاصة بالبلدان الأخرى خاصة العربية، مشيرا في السياق ذاته إلى أن البحث الذي يحقق التنمية والمرجو الوصول إليه يحتاج إلى شباب طموح لأن هؤلاء هم "الاستطاعة" التي لا يجب التفريط فيها. وأضاف العيشوبي، أن اليونانيون القدامى كان لديهم هم أيضا فكر العولمة، بالإضافة إلى تبنيهم للبعد الإنساني الذي لا يتواجد حاليا، مشيرا أن الفلاسفة قد تصدوا للمركزية الغربية في احتواء العالم، بحيث حاولوا معرفة غاية الرجل الغربي في حبه للهيمنة كيف تكون وكيف تتشكل وكيف تتحقق. وأشار الوزير السابق، أن الشرعية الدولية أصبحت خيالية، فالأنظمة الدولية تعتبر أن الدول الحقيقية هي التي تملك النووي، مضيفا أن الغرب بصدد تأسيس أفريقيا الغربية نظرا للفضاء الجيوستراتيجي الذي تتمتع به البلدان العربية والاسلامية، مركزا على قول ساركوزي في 2005 "الحلم الأوروبي بحاجة إلى حلم متوسطي"، ويقصد بذلك البحر الأبيض المتوسط، مشيرا أن الغرب هم من يتحدثون عن الحروب وغيرها مثل فرنسا التي تعطي تصريحات عن المغاربة، مؤكدا على دور النخبة في التنظيم وانسجام المجتمع. وتابع العيشوبي، بقوله "المشكل عندنا هو أننا نتصور التقييم إما أن يكون سلبيا أو إيجابيا"، مضيفا أنه يجب علينا تقبل الضعف فلا يمكن أن نتصور أن إنسانا واحدا يحمل كل الأفكار. وقال عضو الملكية الإسبانية، أنه يجب التركيز على الاستثمار خاصة الأجنبي، لأنه أساس التنمية ومن شأنه هيكلتها والسماح بدوامها واستقرار البلدان المستثمرة والمستثمر فيها. زينب.ب