تحضر عاصمة الظهرة لاستقبال المهرجان التقليدي الوطني لمسرح الهواة، التظاهرة التي تعد أقدم مهرجان مسرحي بالجزائر ولد في هذه المدينة مع الفقيد المسرحي "سي جيلالي مصطفى بن عبد الحليم" سنة 1967. ستشهد خشبة دار الثقافة عبد الرحمان كاكي بمستغانم بداية من الرابع و العشرين من أوت الجاري إلى غاية الفاتح من سبتمبر جملة من الأنشطة الثقافية و الفنية التي ستتخلل فعاليات المهرجان الذي سيعرف في هذه الطبعة مشاركة 12 فرقة مسرحية قدمت على غرار المدينة المحتضنة للحدث التي ستمثلها أربع فرق مسرحية تتقدمها فرقة "أصدقاء المسرح" التي ستشارك بمسرحية "الأعمى"، و جمعية الموجة سلامندر بعملها "افريقيا " الذي ألفه الفقيد عبد الرحمان كاكي. و كذا جمعية الفنون الدرامية مصطفى كاتب بمسرحية "الطمع يفسد الطبع" و جمعية الجيلالي بن عبد الحليم بمسرحية " الحياة المرة"، فرق أخرى قدمت من عين الدفلى ممثلة في جمعية " محفوظ الظواهري" بعملها المسرحي "السيد المخرج"، و قسنطينة بمسرحية" من خلف الأبواب"، عن تعاونية "الشمعة للثقافة و الفنون"، أما جمعية الرسالة فتشارك ب"بعد ليل الحجاج"، فيما ستشارك مدينة بودواو ب"ليلة رعب"، و "بالبحث عن النجاة" تتنافس بومرداس و اختارت سيدي بلعباس خوض التنافس بمسرحية" دار في دار"، و من الكويت تتقدم "بالخيزوران " فرقة "لوياك"، بحثا عن الفوز و الحصول على جائزة المهرجان الكبرى المقدرة قيمتها ب 500.000 دينار جزائري. و كالعادة و إلى جانب هذه الأعمال المتنافسة على الفوز يفتح المهرجان أبوابه لأعمال أخرى ستحضر بها فرق هاوية من منطقة الجنوب الجزائري ، اليزي ، الوادي، ورقلة، أدرار تندوف، و مناطق أخرى تشارك بأعمال مسرحية خارج إطار المنافسة ضمن فعاليات الطبعة ال46 للمهرجان الوطني لمسرح الهواة الذي ستثري أيامه مجموعة المحاضرات المتبوعة بنقاشات حول مواضيع ذات صلة بالجمالية و الإخراج المسرحي، و ستطرب مسامع حضوره المقاطع الشعرية التي ستخيم بظلالها كل أمسية على خيمة الشعر الشعبي التي ستحتضن كل سهرة جلسة حول شعر سيدي لخضر بن خلوف، و لأن أيام التظاهرة ستتزامن و العطلة الصيفية سيكون للأطفال من المهرجان نصيب آخر .