انتقد عضوالبرلمان الفرنسي ليونال لوكا بشدة الفيلمَ الجزائري " الخارجون عن القانون"، المرشح للمسابقة الرسمية في مهرجان كان السينمائي الدولي في دورته ال63حيث اعتبره خطوة صريحة لإثارة الفتنة بين البلدين مجددا. وقدر البرلماني، أن الفيلم يُعيد قراءة التاريخ، وبدلا من أن يحسن العلاقات سيُعيد إحياء الجراح، رشيد بوشارب مناضل عديم المسؤولية، وهويشعل النار في البارود بطريقة غير مقبولة. ورأى السياسي الفرنسي أن الفيلم يحمل مغالطات تاريخية كبيرة، وتزويرا للتاريخ، وخاصة حول مجازر 8 ماي 1945، معترفا في الوقت نفسه بأنه لم يشاهده. وأضاف أنه، بقدر ما قام الفيلم السابق للمخرج أنديجان بإعادة بناء العلاقات، بقدر ما جاء فيلم " الخارجون عن القانون " حاملا فكرا سلبيا "، محذرا بلهجة شديدة " لا يمكن أن يَجري الأمر هكذا ". ويستند النائبُ الفرنسي في حكمه على الفيلم على تقرير قدمه الأمين العام لوزارة الدفاع والمحاربين القدامى بفرنسا أوبار فالكو، بعد أن اعتقد أن الفيلم سيمثل فرنسا في مهرجان كان؛ حيث طلب من المصلحة المختصة بالتاريخ في وزارة الدفاع الفرنسية إعطاءه رأيا تاريخيا حول مشروع الفيلم. وقد قام الجنرال جيل روبار رئيس مصلحة التاريخ بفحص سيناريوالفيلم، وقدم تقريرا بالموضوع؛ حيث أشار إلى وجود أخطاء كثيرة ومتعددة وخلط ضخم يمكن أن يبيّنه كل المؤرخين.