قرّر عدد من المثقفين والإعلاميين ونشطاء المجتمع المدني الجزائريين، تنظيم وقفة احتجاجية، اليوم السبت، أمام مقر السفارة المصرية بالعاصمة، داعين كل المواطنين للمشاركة في هذه الوقفة لإبراز موقفهم الذي ينافي سياسة العنف بمصر. ويأتي هذا الاحتجاج المقرّر اليوم بعد المظاهرة العفوية التي نظمها عدد من المواطنين الجزائريين أمام السفارة المصرية بالعاصمة، أول أمس، تنديدا بأعمال العنف الدموية والمجازر التي شهدتها ساحتي "رابعة العدوية" والنهضة" في مصر، مطالبين السلطات الجزائرية بطرد السفير المصري كوسيلة للتعبير عن تضامنهم مع الشعب المصري ورفضهم للعنف الممارس ضدهم. وطالب المتظاهرون بضرورة عودة الشرعية لمصر ووضع حد للانقلاب، مؤكدين في هذا الشأن عدم انتمائهم لأي تشكيلة أو حزب سياسي، موضحين أنهم مجرد مواطنين تأسفوا لما يحصل في البلد الشقيق مصر ولإخوانهم بالبلد العربي، ورفع المواطنون لافتات يعبرون من خلالها عن رفض اللجوء إلى تقتيل أرواح بشرية وضرورة استعمال الأساليب الحضارية وإيجاد الحلول السلمية للأزمات، وضمت لافتات المتظاهرين "لا للعنف"، "نعم للحرية والكرامة والإنسانية". تجدر الإشارة إلى أن حركة حمس كانت قد دعت في وقت سابق لتنظيم مظاهرات بهدف إعلاء صوتها، لوقف الانقلاب ضد الشرعية الذي تعيشه مصر، حيث قامت حمس بوقفة أمام مقرها الكائن في العاصمة، وأقام المتظاهرون صلاة الغائب على أرواح ضحايا ساحتي رابعة العدوية والنهضة، كما وعدت بتسطير فعاليات أخرى لنفس المناسبة. ولم تقتصر الإدانة على الأحزاب السياسية فقط، بل شملت حتى عددا من النقابات العمالية والمنظمات وفعاليات المجتمع المدني التي أدانت بدورها اللجوء إلى العنف لمعالجة الأزمة المصرية. وفي سياق آخر أعلن كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية المقيمة في الخارج بلقاسم ساحلي، عن تشكيل خلية أزمة على مستوى سفارة الجزائر في القاهرة لمتابعة أوضاع الجالية الوطنية المقيمة في مصر على خلفية الأحداث الدامية الذي يعيشها هذا البلد، مضيفاً أن الخلية التي تم تشكيلها لم تسجل إلى حد الآن أي شكوى من طرف أبناء الجالية في مصر البالغ عددها 3500 رعية جزائري.