اشتكى سكان بلديتي مفتاح و الجبابرة من الانعدام التام لمياه الشرب ما أثر سلبا على حياتهم اليومية خاصة في هذه الايام التي تعرف فيها منطقة البليدة ارتفاعا كبيرا في درجة الحرارة ، ما خلق تذمرا و استياءا كبيرين من طرف أهالي المنطقتين نظرا للانتقال شبه اليومي في رحلة البحث عن صهاريج تروي رمقهم. ففي الوقت الذي يسعى فيه قطاع الري بالتنسيق مع البلديات المعنية الى تطليق أزمة الماء خاصة في موسم الصيف ، لا تزال أزمة الماء الشروب تخيم على سكان اعالي مفتاح و الجبابرة بولاية البليدة منذ ما يزيد عن الستة أشهر حيث لم تعد هذه المادة الحيوية تجد طريقها لهؤلاء السكان و السكان المجاورين لهذه المناطق مرة كل أسبوع عن طريق الصهاريج البريدية التي باتت اليوم عاجزة عن توفير هذه المادة الحيوية بشكل دائم و مستمر ، هذا المشكل و حسب هؤلاء السكان أثر سلبا على حياتهم اليومية و ما زاد من الطين بلة هو الانعدام التام للمياه الشروب بالمرافق العمومية و على رأسها مستشفى مفتاح ما انعكس على السير الحسن حيث يلجأ العمال الى شراء صهاريج المياه للأطباء و المرضى هذه الأزمة أرجعتها المصالح المعنية الى تعطل مشروع تحويل مياه الشرب من وسط بلدية مفتاح الى أعالي الجبابرة بسبب نزاع عقاري مع أصحاب أملاك الأراضي الفلاحية الذين رفضوا تمرير الانابيب عبر ممتلكاتهم , من جهتها السلطات المحلية أكدت أن الأزمة تفاقمت بعد توقف مشروع تحويل مياه الشرب عبر الأراضي الخاصة ، بعد رفض اصحابها ايصال قنوات المياه عبر اراضيهم الا بمقابل تعويض ما تطلب من الجهات المعنية الى تجديد شبكة قديمة التي لم تعد تستجيب لحاجيات سكان هذه المناطق فيما أكدت المصالح المحلية أنها تسعى جاهدة الى تجديد هذا الملف باخضاع المشروع ضمن مشاريع المنفعة العامة بغية استغلال جزءا من العقارات و القضاء نهائيا على أزمة الماء