يعتزم وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف، إعادة النظر في سياسة توزيع المتخصصين المتخرجين الجدد على المؤسسات الصحية، وقال إن العملية التي يعتزم إطلاقها لفائدة المتخرجين الجدد يتخصص ولايات الجنوب الكبير، على اعتبار أن مختلف المؤسسات الصحية بالمنطقة الجنوبية تعاني نقصا فادحا في اليد المستخدمة في قطاع الصحة، سواء الاختصاصيين والممارسين الأخصائيين، وأضاف أن الفئة المعنية بعملية التوزيع ستوجه لتغطية العجز الحاصل ب17 ولاية، واعتبر الولايات الشمالية مستثناة من العملية المذكورة. وكشف المسؤول الأول عن قطاع الصحة عن فتح 6500 منصب للممارسين الأخصائيين سيتم توظيف وتوزيع المستفيدين من هذه المناصب على كامل ولايات المنطقة الجنوبية خلال هذا الشهر، فيما سيتم توظيف 6700 من فئة المتخصصين المتخرجين الجدد في ماي 2014، عبر كل الوحدات والمؤسسات الصحية المنتشرة بالولايات الجنوبية، مع منح كل التحفيزات والامتيازات لهؤلاء لتشجيعهم على العمل في هذه الجهة من الجزائر العميقة وتمكينهم من أداء مهامهم في ظروف جيدة، وذكر الوزير بوضياف بتوليه إعداد خريطة عمل صحية لكل ولاية لتدارك النقائص و الاختلالات المسجلة بقطاع الصحة، وتحدث عن اتخاذ إجراءات استعجالية للتكفل بالمرض وتحسين خدمات القطاع المقدمة للمواطنين والتحضير لإطلاق إجراءات أخرى على المدى القريب لذات الغرض، وقال إن الحكومة كلفت الصيدلية المركزية للمستشفيات بتوفير الأدوية المضادة لداء السرطان وقد خصصت ميزانية معتبرة لذلك، وتساهم الحكومة بالإضافة الى ذات الميزانية ب 50 بالمئة من تكلفة اقتناء الأدوية المواجهة لمكافحة مرض السرطان وبالتالي حل معضلة ندرة الأدوية والتجهيزات الخاصة بمحاربة الداء المشار إليه والحد منه. وحسب وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات فإن مشكل انعدام الأموال لاقتناء التجهيزات العملية لذات القطاع لم يعد مطروحا، حيث خصصت الدولة ميزانية غير مسبوفة لهذا الأخير، وقد سمحت بتوفير الأدوية وكذلك التجهيزات التي كانت تشهد ندرة في كل مرة مما حال دون التكفل المطلوب بالمرضى وتحدث عن تخصيص قيمة معتبرة من الأموال لكل من معهد باستور والصيدلية المركزية للمكستشفيات لتمكين هذا الثنائي بالقيام بمهامه على أكمل وجهن والتالي تحمل المسؤولية الكاملة في تسجيل أي تقصير، وقال إن الأيام القادمة ستشهد التوقيع على اتفاقية بين وزارة الصحة ومؤسسة أمريكية لانجاز مركب لتصنيع وإنتاج الأدوية بالجزائر، على أن يكون هذا المركب الأول في القارة الإفريقية، واعترف ذات المسؤول بانعدام مصالح الصيانة بالمؤسسات الاستشفائية، ما تطلب إطلاق عمليات جرد وإحصاء الآلات والتجهيزات غير المستغلة أو المعطلة لعدة أسباب وتعهد بالقضاء على هذه المشاكل في ظرف قياسي بعد انتهاء عملية التشخيص وذلك لرفع وتيرة الانجاز والتجهيز، وقال إن الجزائر تضم أربعة لمكافحة داء السرطان وجميعها معترفا بها دوليا، بكل من سطيف، ورقلة، قسنطينة وعنابة وفي السابق كان مركز وحيدا فقط بالعاصمة بمستشفى مصطفى باشا الجامعين وكشف عن سعي وزارته لإطلاق سلسلة من اللقاءات مع النقابات التي تقع تحت وصاية وزارة الصحة بدءا من 20 من هذا الشهر لدراسة انشغالات ومطالب العمال للتغلب على الوضع اللامستقر بهذا القطاع.