أعلنت مصادر موثوقة من محيط المنتخب الوطني أن وحيد حاليلوزيتش قد تلقى عرضا من الإتحادية القطرية لكرة القدم للإشراف على منتخبها، وبدا حاليلوزيتش، حسب مصدر عليم، متحمسا لقبول العرض إلى درجة أنه مستعد لمغادرة العارضة الفنية ل"الخضر" حتى في حال تأهّل المنتخب الجزائري إلى المونديال. وكشف مصدرنا بأن تصريحات حاليلوزيتش في الندوة الصحفية الأخيرة لم تكن بريئة، حين قال بأنه تلقى عدة عروض لتدريب المنتخبات، وبأن اللعب في البطولة القطرية ليس سيئا مستدلا ب"الفورمة" الجيدة لمدافع نادي لخويا مجيد بوقرة. حيث أوضح مصدرنا بأن الإتحادية القطرية عرضت على حاليلوزيتش راتبا شهريا بقيمة 300 ألف دولار، وهو ما جعله مستعد للتضحية بالمونديال رغم أنه تأثر حين حرمته الإتحادية الإيفوارية من هذا الشرف لما أقالته قبل المونديال الإفريقي بسبب إقصائه في ربع نهائي "الكان" أمام المنتخب الجزائري. وكشف مصدرنا بأن حاليلوزيتش أخبر مساعديه قبل الندوة الصحفية بأنه من الممكن جدا أن ينشط آخر ندوة صحفية، في إشارة إلى ندوة الجمعة، وهو نفس الكلام الذي قاله للصحافيين بعد نهاية الندوة، ما اعتبره مصدرنا مؤشرا واضحا على أن حاليلوزيتش يحضّر للمغادرة.على صعيد آخر، فإن تصريحات المدرّب الوطني في الندوة الصحفية التي اتهم فيها أعضاء الفيفا بقبول الهدايا التي هي أصلا رشاو، وبأن الإتحادية الدولية أخطأت حين عينت حكما يبلغ من العمر 27 عاما في مباراة "واغادوغو"، أثارت غضب رئيس "الفاف" محمد روراوة، كون تصريحات حاليلوزيتش ستجعل "الفيفا" و"الكاف" يتربصان بالمنتخب الجزائري للإنتقام من مدربها الوطني، ما يعني بأن حاليلوزيتش رهن بتصريحاته مستقبل المنتخب الوطني مع المونديال البرازيلي. ولم يستبعد مصدرنا أن يقدم روراوة على إقالة وحيد حاليلوزيتش من منصبه عقب التأهل إلى المونديال، حيث فضل الرجل الأول على هيئة دالي ابراهيم، عدم الدخول في صراع مع مدربه في الوقت الحالي لتفادي زعزعة استقرار المنتخب وأرجأ محاسبته على أقواله وتصرفاته إلى ما بعد مباراة بوركينا فاسو.