قالت مصادر إعلامية إنه من المرتقب أن يحل مساء الاثنين 25 نوفمبر، قاضي التحقيق الفرنسي "مارك تريفيديتش" المكلف بالتحقيق في قضية مقتل رهبان تيبحيرين، بالجزائر، حسبما أورده الموقع الإخباري "كل شيء عن الجزائر"، نقلا عن مصادر جزائرية على علاقة بالقضية. وكانت السلطات القضائية الفرنسية قد طالبت في أكثر من مرة، السلطات الجزائرية بتمكين القاضي الفرنسي المكلف بالتحقيق في مقتل رهبان تيبحيرين، وذلك بناء على إنابة قضائية، غير أن السلطات الجزائرية ترددت في الاستجابة لهذه الدعوة، إلى أن أكد الطرف الفرنسي توصل الطرفين لاتفاق بهذا الخصوص، حيث أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، لأقارب الرهبان خلال لقاء جمعه بهم بقصر الإليزيه بداية شهر أكتوبر الماضي، أن السلطات الجزائرية أعطت الضوء الأخضر لزيارة القاضي مارك تريفيديش نهاية شهر نوفمبر الجاري للتحقيق في قضية مقتل رهبان تيبحيرين السبعة. وقال هولاند في هذا الصدد، إن "السلطات الجزائرية أعطت موافقتها لزيارة القاضي مارك تريفيديك إلى الجزائر من أجل اجتماع تحضيري"، وذلك في إطار تحقيقه في قضية مقتل الرهبان. وسعت فرنسا منذ سنوات إلى إعادة إحياء هذه القضية، حيث فتح القاضي تريفيديتش تحقيقه منذ شهر ديسمبر 2011، للوقوف على ظروف مقتل الرهبان الفرنسيين السبعة، وطلب بزيارة منطقة تيبحيرين بغرض تشريح رؤوس الرهبان وسماع أقوال عدد من الشهود. وتعد هذه الزيارة الأولى من نوعها لقاضي التحقيق الفرنسي المكلف بالتحقيق في قضية مقتل سبعة رهبان فرنسيين بتاريخ 21 ماي 1996 بالمدية شهرين بعد اختطافهم، غير أن أية معلومة رسمية لم تؤكد أو تنفي هذه المعلومة. وكانت عناصر إرهابية تنتمي لل "جيا" قد اعترفت في أفلام توثيقية بثت عبر قنوات تلفزيونية فرنسية وجزائرية، بأن الرهبان السبعة تمت تصفيتهم من طرف إرهابيين ينتمون للتنظيم الإرهابي السالف ذكره، الذي تورط في أبشع الجرائم التي عاشت البلاد على وقعها في العشرية الحمراء.