طال الصراع القائم حاليا داخل حزب جبهة التحرير الوطني نواب الغرفة السفلى، وحسب أخر التسريبات التي تحصلت عليها "الجزائر الجديدة"، قرر قرابة 15 نائبا الالتحاق بعلي بن فليس، مرشح رئاسيات 2014، ولم يتمكن عمار سعداني من التحكم في الكتلة البرلمانية للحزب التي يترأسها الطاهر خاوة، هذا الأخير الذي يعد من بين الرافضين لتواجد سعداني على رأس الحزب. ويسعى مساندو علي بن فليس التغلغل داخل قبة البرلمان من أجل إقناع الأغلبية بدعمه، ومن بين النواب الملتحقين بطرح رئيس الحكومة السابق النائب عن ولاية سعيدة، راسمال عبد الهادي والنائب عن ولاية الشلف التي حضرت عملية تنصيب مديرية المداومة بالولاية، والتي يترأسها محافظ الأفلان السابق، عبد الحميد الصامت، وأكدت مصادر موثوقة داخل الحزب التحاق 10 أعضاء من اللجنة المركزية بعلي بن فليس، وهو ما أكده عباس، ميخاليف، عضو اللجنة المركزية في تصريح ل "الجزائر الجديدة" على هامش إعلان علي بن فليس عن ترشحه للموعد الاستحقاقي المقبل، أن الأغلبية الساحقة من اللجنة المركزية، أعلنت عن مساندتها وتمكنت اللجنة المشرفة على تنصيب اللجان الولائية من تنصيب 46 لجنة إلى حد اليوم على حد تصريحه، ورغم هذه التصريحات المؤكدة للدعم الذي يتلقاه بن فليس من قيادي الأفلان، إلا أنه لم يتبين ولحد تاريخ الإعلان عن ترشحه الخيط الأبيض من الأسود مقارنة برئاسيات 2004 التي ضرب فيها هذا الأخير استقرار الأفلان، فأغلب الشخصيات التي كانت حاضرة أمس، بفندق الهلتون لا تعكس الوزن السياسي الثقيل الذي يتمتع به هذا الأخير، وكان من بين الحاضرين عباس ميخاليف، عضو لجنة مركزية وزيدوك عبد القادر وبعض الجمعيات كرئيس الجمعية الوطنية لكبار معطوبي حرب التحرير، وعن أسباب عدم حضور شخصيات سياسية ذي وزن ثقيل، قالت مصادرنا إن كل أنظارهم متجه حاليا نحو قصر المرادية انتظارا لإعلان بوتفليقة عن ترشحه من عدمه.