عاد من جديد عمار سعداني، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني للظهور مجددا من أجل استعراض عضلاته السياسية في خرجة جديدة يخاطب فيها من جديد جهاز الأمن والاستعلامات في حوار مثير للجدل تهجم فيه على الجنرال توفيق، رئيس جهاز الأمن والاستعلامات، وقال عمار سعداني في حوار أجراه لموقع "كل شيء عن الجزائر"، إن الجنرال توفيق يحاول زعزعة استقرار الحزب. واتهم عمار سعداني، أول أمين عام للأفلان مكنته جرأته من اتهام جهاز الأمن، وهي سابقة تعد بالأولى من نوعها في تاريخها، قائلا إن " أكرر بصفتي أمين عام للأفلان أرفض تدخل الأمن في قضايا الحزب وندعوه للاهتمام بالقضايا الأمنية، فتواجد الأمن داخل مؤسسات الدولة غير مبرر، وقالها عمار سعداني بمنتهي الصراحة " نحن الأفلان نريد من الجنرال توفيق أن يتوقف عن التدخل في شؤون الحزب، ففي الواقع هو ليس في موقع أن يقول نعم أو لا لترشح بوتفليقة في الرئاسيات القادمة، فهناك محاولات لزعزعة استقرار البلاد خاصة في الجنوب والشريط الحدودي وأيادي أجنبية وجزائرية متورطة في ذلك، وحاول عمار سعداني في هذا الحوار الدفاع عن وجود أيادي خفية أخرى تحاول زعزعة الاستقرار أغلبهم أقرب المقربين للرئيس، قائلا " هذا إشاعة وكذبة فلنكف عن اختراع القصص حول محيط الرئيس. "الجزائر الجديدة" تنشر تفاصيل التعليمة المتعلقة بجمع توقيعات التزكية وبخصوص قضية شروع الأفلان في جمع التوقيعات، تسلمت " الجزائر الجديدة" نسخة من التعليمة التي وجهها عمار سعداني، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني لأمناء المحافظات بتاريخ 22 جانفي 2014، وهي أول تعليمة أصدرها هذا الأخير تدخل في إطار التحضير لرئاسيات أفريل 2014 وتدور هذه التعليمة حول موضوع جمع توقيعات التزكية وتضمنت هذه الوثيقة " بناءا على القانون العضوي المتعلق بنظام الانتخابات وخاصة المادة 25 منه المتضمنة استدعاء الهيئة الناخبة وطبقا للمرسوم الرئاسي رقم 14 08 المؤرخ في 15 ربيع الأول عام 1453 الموافق ل 17 جانفي 2014 ، وطبقا للمادة 139 فيما يخص جمع التوقيعات قرّر حزب جبهة التحرير الوطني الانطلاق في عملية جمع التوقيعات لصالح مرشح الحزب الأخ المجاهد عبد العزيز بوتفليقة فور إعلانه الترشح الرسمي". ألح على ضرورة التقيد بالكيفيات الضوابط التي يحددها القانون العضوي وقال سعداني " ينبغي الحرص على أن تكون عملية جمع التوقيعات فرصة للحزب للقيام بعملية تجنيد واسعة تشمل المنتخبين على المستوى الوطني والمحلي، وكافة الشرائح الاجتماعية المشكلة للوعاء الانتخابي في كل المدن والأحياء والمداشر والقرى، وكذا إشراك كل التنظيمات والمجتمع المدني والأعيان وكل الفئات المساندة للرئيس"، وألح سعداني على ضرورة التقيد بالكيفيات والضوابط والآجال التي يحددها القانون العضوي، مذكرا بأن يكون الموقع على استمارة التزكية مسجلا في القائمة الانتخابية بالبلدية التي يقيم بها. خصوم سعداني يُحددون تاريخ 6 فيفري المقبل لعقد اجتماع موسع وفي الوقت الذي يتهيأ فيه سعداني للشروع في جمع التوقيعات تحضيرا للموعد الاستحقاقي المقبل، عقد خصومه اجتماعا أمس الأول، حضره أمناء المحافظات المقصيين وعدد من أعضاء اللجنة المركزية وأعضاء من المكتب السياسي السابق نصبوا فيه لجنة تهتم بتعين مكان وزمان انعقاد الدورة، الذي سيكون قبيل الرئاسيات القادمة، وتقرر خلال هذا الاجتماع عقد لقاء موسع يجمع جميع الأطراف بتاريخ 6 فيفري المقبل. الهادي خالدي يؤكد أن كل التوقيعات التي يحوز عليها بلعياظ هي جديدة ويتناقض فحوى هذا البيان مع التصريحات التي أدلى بها الهادي خالدي، عضو اللجنة المركزية في تصريح ل "الجزائر الجديدة " بخصوص تاريخ انعقاد الدورة، قائلا إن تاريخها لم يتحدد بعد، وبلغ عدد التوقيعات التي تم جمعها 257 توقيعا وكان عبد العزيز بلخادم، الأمين العام السابق لحزب جبهة التحرير الوطني من بين الموقعين وكل التوقيعات التي يحوز عليها حاليا عبد الرحمان بلعياظ هي توقيعات جديدة. المحافظون الداعمون لبلخادم ينقلبون عليه بسبب مواقفه الغامضة وحسب أخر المعلومات التي تسربت ل "الجزائر الجديدة "، أبدى المحافظون الذين أعلنوا عن دعمهم في بادئ الأمر لعودة عبد العزيز بلخادم، الذي كان من بين الموقعين وهو من ساند عبد الرحمان بلعياظ في جمع التوقيعات، إلا أنه رفض الإدلاء بأنه كان من بين الموقعين وهو ما أثار سخط واستياء. عبد السلام بلزرق: " سعداني فتح النار على نفسه في الوقت البدل الضائع" قرّر أمناء المحافظات المقصيين عدم الاعتراف بالمحافظين الجدد، وفي تصريح ل "الجزائر الجديدة"، قال عبد السلام بلزرق، المحافظ المقصي بولاية بسكرة إن سعداني فتح النار على نفسه من خلال هذه الإجراءات التي اتخذها في الوقت بدل الضائع من زمن المباراة، حيث ستؤثر هذه القرارات سلبا على الحملة التي سيخوضها سعداني، حيث سيضطر حسبه المحافظون الجدد على تنصيب مقرات موازية، لأنهم ممنوعون من الدخول إلى هذه المحافظات.