وجه عز الدين ميهوبي رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، نداء إلى الأساتدة و الباحثين و كل المهتمين بشأن البحث العلمي الالتحاق بمكتبة المجلس من اجل الاستفادة من إصدارات المجلس التي تركز على البحوث العلمية و دراسات الجامعية، معربا في السياق ذاته على نية المجلس في تقديم المساعدات لكل القطاعات التي تواجه صعوبات في تعريب بعض المصطلحات الرقمية أو التقنية. وقال ميهوبي خلال الندوة الصحفية التي نشطها أمس، بمقر المجلس للكشف عن المؤلفات التي أصدرها المجلس الأعلى للغة العربية مؤخرا، بأن هذا الأخير يتوفر على فرق للبحث في مجال الرقمنة يعمل تبسيط بعض الصعوبات في تعريب بعض المصطلحات لاسيما العلمية منها. وذكر أن المجلس الأعلى للغة العربية تحت تصرف كل قطاع بحاجة إلى خبرته مشيرا إلى أن هيئته قامت بإصدار عدد من الأدلة الوظيفية التي يمكن أن يستفيد منها في مجال الأبحاث خاصة في مجال التقنية وهي عبارة عن قواميس ومعاجم، و التي وصل عددها إلى غاية اليوم 145 إصدار تتنوع بين الفكرة و المعرفة و التربية و التقنية و غيرها من المجالات، كما ذكر المتحدث في سياق ذاته أن المجلس يسعى إلى تعزيز جهود الباحثين الدين يتهمون بأنهم يقومون فقط بإعادة صياغة البحوث و لا يقدمون الجديد. كما كشف المتحدث أن المجلس يعمل حاليا على تقييم الأعمال المرشحة في مسابقة اللغة العربية التي ينظمها المجلس كل سنة، و أشار أن اللجنة المشرفة على هذه المسابقة هي الآن بصدد قراءة وتمحيص الأعمال التي وصلت هذه السنة( 38 عملا ) ، و أن نتائجها سيتم الإعلان عنها في منتصف السنة الجارية. من جهة أخرى تحدث رئيس المجلس عن المنظومة التربوية و قال أنها بحاجة إلى إصلاحات في البنية التحتية التي تعتمد إلى دراسات علمية و ليس إلى بيانات و تصريحات مثلما هو معمول عندنا في الجزائر" مضيفا" أن الجزائر لديها الكثير من الباحثين و المختصين الذين يبذلون مجهودات جبارة لكن للأسف مجهوداتهم تذهب هباءا لأنها لم تجد من يعترف بها أو يقدرها" أما عن إصدارات المجلس و التي كانت موضوع الندوة، فقال عز الدين ميهوبي أن المجلس قد أصدر خمسة كتب ، أربعة منها فازت بجائزة المجلس الأعلى للغة العربية لعامي 2010 - 2012 وكتاب واحد يتضمن أعمال اليوم الدراسي حول "القاموس واللغة العربية المعاصرة" وهي على التوالي، كتاب "مصطلحات عربية في نقد ما بعد البنيوية" للأستاذة حياة لصحف من جامعة تلمسان، نالت الجائزة الأولى في مجال علوم اللغة العربية، وكتاب "تقنية القراءة السريعة" للأستاذة شميسة خلوي، من جامعة وهران، فازت بالجائزة الثانية في علوم اللغة العربية كذلك. كتاب "المقعد الجلي للتحليل الدالي" للدكتور محمد حازي، أستاذ بالمدرسة العليا للأساتذة القبة، نال الجائزة الثانية في مجال الترجمة، أما الكتاب الأخير فهو كتاب من تأليف أوليفي غوي و ترجمة الدكتور جمال الدين قوعيش يحمل عنوان" العقل العلمي الجديد" و الذي نال من خلاله مترجمه جائزة التشجيعية في مجال علوم الترجمة. و بخصوص المشاريع المستقبلية كشف الدكتور عز الدين ميهوبي أن المجلس هو بصدد وضع اللمسات الأخير لإصدار العدد 32 من مجلة اللغة العربية، و العدد 7 من مجلة معالم و هي المجلة التي تعنى بالقضايا الفكر و الترجمة، هذا إلى جانب الندوات التي سيشرف على تنظيمها خلال الأيام القادمة و التي تهدف إلى الارتقاء باللغة الضاد و البحث في إيجاد سبل لتطويرها و إستعمالتها في مجالات علمية التي كانت في سابق حكرا على اللغات الأجنبية.