دقت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان ناقوس الخطر، بشأن ارتفاع نسبة الفقر في الجزائر، رغم أن الجزائر هي سادس مصدر للغاز الطبيعي في العالم، وثاني منتج للنفط بإفريقيا بعد نيجريا، لكن التقديرات تشير إلى أن 24 بالمائة من الجزائريين يعيشون تحت خط الفقر. وتحدثت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، بمناسبة تزامن يوم 17 أكتوبر باليوم الدولي للقضاء على الفقر الذي أعلنته الأممالمتحدة يوما رسميا منذ عام1992 تحت شعار "لا تتخلوا عن أحد فكروا وقرروا واعملوا معا للقضاء على الفقر المدقع.عن ارتفاع مقلق للظاهرة حيث يوجد أكثر من 1932000 أسرة فقيرة مع زيادة 304،000 أسرة فقيرة بمقارنة السنة الماضية 2013 التي كانت1.628.000 أسرة فقيرة. وترجع الرابطة سبب تفاقم الظاهرة لفشل سياسة الترقيعية للحكومة، وتجلت مظاهر الفقر بالجزائر حسب البيان الصادر عن الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان من خلال تدهور المستوى المعيشي وسوء الخدمات الصحية والبطالة وتزايد الراغبين في الهجرة بأي ثمن وانتشار ظاهرة التسول وأطفال الشوارع والدعارة وتشغيل الأطفال وانتشار الأحياء الفوضوية على شكل الأكواخ القصديرية . وأمام هذا الوضع تصر الرابطة على مواصلة نضالها من اجل إسماع صوت الفقراء، مطالبة الحكومة الجزائرية بالتحرك الجدي والعاجل، لان القضاء على الفقر يستوجب إعادة النظر في السياسة الاقتصادية وعلى الأخص منها توزيع عادل للثروات من خلال نظام عادل للأجور مع محاربة اقتصاد الريع والفساد الذي شمل كل الميادين السياسية والاقتصادية-حسب البيان- كما ترى الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، بان ارتباط الفقر في الجزائر يعتبر انتهاك الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي تقرها المواثيق الدولية لحقوق الإنسان، وفي مقدمتها الحق في التنمية والحق في العمل، الحق في الصحة، الضمان الاجتماعي، والتعليم، السكن اللائق، والعيش الكريم، والبيئة السليمة .