قامت وزارة الصيد البحري وتربية المائيات، بتنصيب شبكات للبحث العلمي، تضم جامعيين وباحثين في مجال الصيد البحري وتربية المائيات والوسط البحري. وتتمثل هذه الشبكات في الشبكة الوطنية لإجراء التحاليل الخاصة بمناطق الصيد وتربية المائيات وبالمنتوجات الصيدية وبالأوساط البحرية والشبكة الجهوية لتربية المائيات في البحار والمياه العذبة وشبكة تهيئة وتسيير المسمكات الجزائرية وكذا الشبكة المختصة في إعداد دراسات اجتماعية واقتصادية لنشاط الصيد وتربية المائيات في وسط البحر الأبيض المتوسط. وتتكفل الشبكة الخاصة بالأنظمة الايكولوجية البحرية بدراسة الإشكاليات المتعلقة بالحفاظ على الثروة السمكية، حيث يقوم حوالي 14 مخبرا مختصا بالبيئة البحرية بمراقبة مصادر التلوث البحري وتأثيره على الثروة. وأكد مدير الدراسات في الوزارة، فريد حروادي، أن الباحثين سيتكفلون من الآن فصاعدا بالشراكة مع المهنيين بمختلف القضايا والمشاكل التي تمس الصيد البحري وتربية المائيات خاصة تلك المتعلقة بالإنتاج والبيئة وكذا الجوانب الاجتماعية والاقتصادية لهذا النشاط، وأنه "يجب إشراك الباحثين والمهنيين والجمعيات في تحقيق الأهداف التي يصبو إليها القطاع في مجال رفع الإنتاج والصيد المستدام و المسؤول.ز وفي هذا الصدد قام المختصون في الصيد البحري وتربية المائيات، بتحديد أولويات القطاع التي تحتاج إلى إشراك علماء البحث وذلك من خلال تشكيل شبكات وطنية تضم باحثين وجامعيين ومهنيين وجمعيات. وتتعلق هذه الأولويات- حسب حروادي- بتسيير وتهيئة المسمكات وبتربية المائيات في البحار والسدود و بإجراء دراسة اجتماعية واقتصادية حول نشاط الصيد البحري وأخرى خاصة بالبيئة ونوعية الأنظمة الايكولوجية البحرية. وتم إنشاء شبكات البحث العلمي هذه بعد القيام بالعديد من الاجتماعات و ورشات عمل نظمت من طرف اللجنة الدائمة للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي التابعة لقطاع الصيد البحري بالتنسيق مع المديرية العامة للبحث العلمي لوزارة التعليم العالي. وأضاف حروادي في هذا الشأن "قمنا خلال هذه الورشات بعرض أولويات القطاع حول الباحثين المختصين في مجال البيئة وتربية المائيات والاقتصاد وعلم الاجتماع لمساعدتنا في إيجاد حلول علمية للمشكلات المطروحة في الصيد البحري وتربية المائيات". وسيرافق الباحثون- من خلال الشبكة الوطنية للبحث العلمي الخاصة بتربية المائيات- انجاز هذا المشروع بحيث ينتظر منهم إيجاد حلول لمشكلات قد تطرأ خلال تطبيق هذا المخطط الخماسي مثل غذاء الأسماك وإنتاج اصبعيات الأسماك وظهور أمراض تتعلق بتربية المائيات وكذا إدخال تقنيات جديدة لتربية الأسماك، حسب نفس المسؤول. وأضاف أن فوجا من الباحثين تم تكليفه بدراسة ظاهرة انتشار الطحالب السامة في الأوساط البحرية الجزائرية. وأكد أن الظروف الحالية سانحة للشروع في مرحلة جديدة لتنمية القطاع الذي قام برفع عدة عراقيل كانت تواجه المهنيين بحيث تم وضع نظام تقاعد خاص بمهني الصيد وحل تدريجي للمشاكل الاجتماعية والاقتصادية والتكوين وإعادة تهيئة موانئ الصيد، مما يمكن للمهنيين والباحثين أن يعملوا جنبا إلى جنب بمشاركة الجمعيات الوطنية والمحلية التي تنشط في جال الصيد والبيئة، حسب حروادي.