باشرت مصالح أمن ولاية تلمسان، تحقيقات معمقة مع عدة طلبة يقيمون بالأحياء الجامعة بتلمسان، تبين أنهم "يدعون" إلى التشيّع عن طريق إمامتهم الصلاة في المصليات بالإقامات الجامعية وإلقائهم دروسا وتنشيطهم لحلقات أكدت مصادرنا أنها لم تخل من الدعوة للتشيع واعتناق المذهب الشيعي. استمعت مصالح الأمن، لإفادة بعض الطلبة، الذين أكدوا أنهم ورثوا هذه النشاطات عن أوليائهم، وحسب المصدر الذي أورد الخبر، فإن حملة التشيع التي يقودها الطلبة تدعمها أياد من خارج الجامعة لكبح المذهب السلفي الذي استقوت شوكته خلال السنوات الأخيرة بالجامعة. وتعد هذه الخطوة "خطرا كبيرا"، يمس أكبر فضاء علمي يحاول الشيعة استغلاله لتحقيق توسيع ايديولوجياتهم . هذا وحسب العارفين، فإنه لم يتم اختيار جامعة تلمسان من باب الصدفة، إنما لأنها تحولت إلى أكبر قطب علمي في الوطن، يقصده الطلاب من كل الولايات، بعد استهدافهم للمجتمع عن طريق المساجد، حيث سبق لرئيس نقابة الأئمة، جلول حجيمي ، خلال إشرافه على تنصيب نقابة الأئمة بتلمسان، أن أكد تنامي الدعوة السلفية والشيعية بمساجد الوطن، محملا الجمعيات الدينية ببعض المساجد المسؤولية، مؤكدا أنها تقف وراء حملات التشيع وذلك من خلال محاولة أعضاء الجمعية السيطرة على زمام الأمور داخل المساجد خاصة في حالة ضعف شخصية الإمام وتسييره وفقا لأيدولوجياتهم . وأكد رجيمي في السياق، وجود صراع كبير ما بين الأئمة ذوي المستوى العالي وآخرين ممن تقل مستوياتهم، مؤكدا أن هناك أكثر من 100 من أكفئ الإطارات تم توقيفهم تعسفيا بضغط من قبل ذوي النفوذ . في اتصالنا بمدير الخدمات الجامعية فاروق بوكليخة، أكد أن القضية لا تخص الإقامات التابعة له ، إنما إقامات أخرى على غرار إقامة 900 سرير وغيرها التابعة لمديرية الخدمات الجامعية منصورة.ومن شأن التحقيقات أن تصل إلى جمعيات منظمة وأطراف فاعلة تقف وراء عملية الدعوة للتشيع بجامعة تلمسان التي تعرف بمذهبها السني وتاريخها الإسلامي الخالي من كل الشوائب.