حذر رئيس فرع نقابة الأئمة بوهران قادوم مصطفى، من انتشار المذهب الشيعي بالولاية والترويج له، حيث كشف في تصريح ل "البلاد" عن أن التشيع أصبح حقيقة بوهران ولا يمكن إخفاؤه. وأضاف المتحدث أن هناك مؤسسات مثل الجامعات والثانويات أصبحت تستغل للترويج لهذا المذهب الغريب عن المجتمع الجزائري. وسرد النقابي أمثلة على ذلك، منها استاذة جامعية بمجمع مراد ساليم طالب "إيجيسيامو" قال إنها تنشر المذهب الشيعي للطلبة وتروج له من خلال محاضراتها وندواتها وتمارس طقوس الشيعة أمام طلابها، إضافة إلى أستاذ آخر من دولة مشرقية يدرس بجامعة وهران بالسانيا قال المتحدث إنه معروف وسط الطلبة بتشيعه ولا يفوت فرصة أو محاضرة للترويج للمذهب الشيعي، إضافة إلى تسجيل حالات وسط طلبة الإقامات الجامعية، وهو ما قال المتحدث إنه أصبح أمرا لا يمكن إخفاؤه، وأكد أن هذه عينة فقط وهناك العديد من الحالات أيضا حتى في بعض الثانويات من طرف أساتذة شريعة إسلامية معتنقين للمذهب المذكور، مضيفا أن التشيع أصبح حقيقة بوهران ويعرفه القاصي والداني، كما ذكر أن هناك فيلات في أحياء بوهران مخصصة لعقد لقاءات وتقديم دروس وترويج للمذهب الشيعي من طرق معتنقين له. وفي السياق ذاته، نفى المتحدث أن يكون هناك تشيع في المساجد أو وسط الأئمة، حيث صرح بأن الفرع النقابي بالولاية قام بتحقيق ميداني تم من خلاله تصنيف فكر أئمة المساجد وتوصل إلى أن مذاهب الأئمة تتلخص في المذهب السلفي، المذهب الإخواني، الخروجي أو الطرائقي، أما ظاهر التشيع فهي غير موجودة. يذكر أن ظاهرة التشيع بوهران كانت قد أثارت جدلا حقيقيا، بين تأكيدات مواطنين وأئمة على انتشار الظاهرة، وتكذيبات مسؤولي وزارة الشؤون الدينية، غير أن ما جعل الظاهرة تطفو على السطح هو ما قام به العام الماضي سكان حي السلام "سانتيبار" عندما احتجوا أمام مسجد الحي ضد أشخاص قالوا إنهم تنقلوا إلى إيران والعراق، وعادوا لينشروا المذهب الشيعي ويروجون له، ويستغلون في ذلك كل طرق الإغراء من إباحة زواج المتعة والعروض المالية لاستدراج الشباب، إضافة إلى انتشار فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي لأشخاص يمارسون طقوس الشيعة.