*- أكد محافظ المهرجان الدولي للموسيقى الأندلسية والموسيقى العتيقة، عيسى رحماوي، أن الجديد في التظاهرة الثقافية سيكون من خلال إشراك فرق من مختلف الجنسيات على غرار اسبانيا، المغرب، والموسيقى الأوروبية لتحقيق المزج الثقافي والفني، وكذا تكريم الفنانتان سلوى ونرجس، وكذا أول مشاركة لبولونيا. وأوضح عيسى رحماوي خلال تنشيطه لندوة صحفية بالمسرح الوطني محي الدين بشطارزي، أن التحضيرات للطبعة التاسعة للمهرجان الذي سيدوم بين 20 و29 ديسمبر الجاري، قد شُرع فيها منذ أشهر بدأت بالإتصال بالفنانين الجزائريين، والفنانين الذين يؤدون الموسيقى العتيقة كاليونان، العراق، الهند، وغيرها، مؤكدا أن المهرجان ليس طربيا وإنما يعتمد على الموسيقى. وتابع رحماوي، أن التظاهرات الثقافية على غرار المهرجان الدولي للموسيقى الأندلسية والموسيقى العتيقة، من شأنها خلق ذلك التلاقح الثقافي والاحتكاك بين مختلف الفنانين الجزائريين والأجانب والتفتح على الساحة الإعلامية. وأضاف المحافظ، أن المهرجان سيتم على شطرين الأول خاص بالموسيقى الأندلسية، والثاني خاص بالموسيقى العتيقة، ستشارك من خلاله الجمعيات والأجواق الجهوية المتكونة من عازفين، مؤكدا أن الفرصة ستكون للفنان الأجنبي والجزائري في التعرف على بعضهم البعض، بالإضافة إلى أن الجمعيات المشاركة في المهرجانات الدولية والتي حازت على سمعة عالمية ستكون حاضرة، خاصة الجمعيات الفائزة في موسيقى المالوف، الحوزي، والفائزين في مسابقات المالوف والصنعة، على غرار جمعية "لاصلام" من تلمسان والتي فازت بالمرتبة الثانية في موسيقى الحوزي، فرقة "الراشدية" من تونس فرع اقليبيا، فرقة "البشطارزية"، مشيرا أن المُحافظة استوفت شروط مشاركة الأجانب والجزائريين. وقال رحماوي، أن التظاهرة ستحمل برنامجا متنوعا، حيث ستعرف مشاركة بهجة رحال، وتكريم المطربة سلوى التي تملك زخما من الموسيقى الأندلسية، وكذا الفنانة نرجس التي اختفت عن الساحة الفنية لفترة طويلة، لكن هذه الأخيرة ستقدم باقة أغاني مع مطربين شباب صاعدين، معتبرا هذا تحفيزا لهم ليصلوا إلى الشهرة وبلوغ الهدف، مشيرا إلى تواجد فرق مختلفة على غرار فرقة "مزج" لمارسيليا التي تتكون من فنانين اسبان وتونسيين وجزائريين، فرقة "أصوات من الصين"، فرقة "خوان كارمونا"، فرقة "المزهرية" من الأغواط، فرقة بشير منير العراقية. وبشأن المحاضرات، قال محافظ المهرجان أنها ستكون لفائدة الجيل الجديد، بهدف إيصال أفكار دكاترة وموسيقيين، حيث ستتناول المحاضرات تاريخ الموسيقى الأندلسية في المغرب العربي، من تنشيط الدكتور عبد الله حمادي، فتحي صالح، مانويلا كورتيس، والأستاذة والكاتبة دي فازيلات، بالإضافة إلى عروض وثائقية ومائدات مستديرة. كما ستقام حسب رحماوي، مسابقة للعزف على آلة الكمان، حيث سيتحصل صاحب المرتبة الاولى على 100 ألف دينار، والمرتبة الثانية على 75 ألف دينار، والمرتبة الثالثة على 50 ألف دينار. وأشار رحماوي، أن المهرجان يندرج في إطار الذكرى الستين للثورة التحريرية، من خلال استعادة الهوية المسلوبة بترسيخ هذه الموسيقى التي هي جزء من ثقافتنا.زينب بن سعيد