بعدما تأخرت أشغال انجاز مسجد عبد الحميد ابن باديس بوهران بشكل كبير منذ 30 سنة بسبب السيولة المالية , تستلم ولاية وهران شهر افريل القادم مشروع مسجد عبد الحميد بن باديس حسب ما قاله الوالي امس خلال الاجتماعي التنسيقي الذي جمعه بقطاع الشؤون الدينية والمؤسسة التركية المشرفة على الانجاز. وأكد المسؤول الأول عن الولاية على ضرورة احترام أجال التسليم وإتمام كافة المرافق التابعة لهذا الصرح الديني, حيث كانت السلطات الوصية المركزية والمحلية سجلت مشروع مسجد عبد الحميد بن باديس ضمن المشاريع العالقة بامتياز والمتأخرة بعد 30 سنة من انطلاقه ليضاف إلى مشاريع أخرى بقيت مجرد هياكل كالسكة الحديدية وهران - أرزيو، نظرا إلى طريقة إسناد المشاريع والإهمال من ناحية الدراسات، رغم أنه سجّل المشروع بنفس التاريخ مع مسجد الأمير عبد القادر بقسنطينة، الذي يصلى فيه وتعقد الملتقيات الدولية من أكثر من 25 سنة, فيما برر المشرفون على انجاز مسجد عبد الحميد ابن باديس بوهران تأخر انجازه في البداية إلى شح الميزانية المخصصة إليه، لتطلق الوزارة حملة تبرع واسعة لم يسبق لها مثيل، وجمعت 14 مليار سنتيم من مساجد الوطن، وبعدها مباشرة وجدت اللجنة المكلفة بالمشروع أمام مشكل آخر، وهو فضيحة الغش في بناء الأعمدة من طرف مؤسسة بناء جزائرية مفلسة، ليتم تهديمها وإطلاق مناقصة جديدة لبناء الهيكل بدعم من خزينة الدولة، والتي فازت به الشركة الصينية بدون أن يتم مراجعة الدراسات القديمة التي أنشئت قبل 30 سنة، والتي قدمت للشركة الصينية التي بنت الهيكل، كما قدم لها في الدراسة التقنية وراحت مديرية الشؤون الدينية إلى أبعد من ذلك، لما دعت إلى ملتقى وطني حضره وزير الشؤون الدينية والأوقاف، وزير السكن والعمران، وزير التكوين والتعليم المهنيين والأمين العام لوزارة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، لدراسة كيفية إلباس المسجد وزخرفته بالإشتراك مع مختلف الفاعلين وتوظيف عمال متخصصين ليستفيق الكل على أن ما بني خطر على المصلين والبناية لا تتحمل الهزات الأرضية، ما دعا إلى التفكير في تقوية بناية قاعدة قاعة الصلاة بعد إتمام إنجاز الهيكل، وتقرر تحويل الإنجاز إلى مديرية التعمير والبناء، بعد حل الجمعية الدينية التي تابعت المشروع، نظرا إلى غياب مختصين في ميدان البناء , للتذكير فان الشركة التركية المختصة باشرت العام الماضي في استكمال الشطر الكبير المتبقي من مشروع مسجد عبد الحميد ابن باديس، الذي يعد أكبر صرح ديني بالوطن، ويحتوي على العديد من المرافق لتعليم القرآن الكريم والصلاة وحفظ المخطوطات وقاعة للمحاضرات.