عادت من جديد المياه إلى مجاريها بعد طلاق دام ستة أشهر بين هيئة الأركان الموحدة، التي يتزعمها عبد الرحمان بلعياط، والحركة التقويمية التي يتزعمها عبد الكريم عبادة، وقرر الطرفان مجددا توحيد صفوف خصوم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، والجلوس على طاولة واحدة، حسب مصادر مقربة من الهيئة في تصريح ل"الجزائر الجديدة". اتصل مؤخرا عبد الرحمان بلعياط، منسق الهيئة، بالعديد من حكماء الحزب العتيد وقياديين، ودعاهم إلى تنظيم اجتماع موحد يجمع صفوف الطرفين، بعد انشقاق حصل في صفوفهم، بسبب صلح مؤقت أبرمه عبد الكريم عبادة وعمار سعداني ساعات قليلة قبيل انعقاد دورة 24 جوان الفارطة. واتخذ هذا القرار في الاجتماع الذي عقد بتاريخ الثامن جانفي الفارط والذي شارك فيه عدد من أعضاء اللجنة المركزية، حيث اقترحت فكرة إبرام صلح مع جناح عبد الكريم عبادة، والشروع في التحضير لمؤتمر مواز للمؤتمر الذي يحضر له عمار سعداني، وشرع في المدة الأخيرة أعضاء الهيئة في تنصيب اللجان الولائية للتحضير للمؤتمر العاشر. واقترح أعضاء من اللجنة المركزية المشاركين في هذا الاجتماع بمبادرة تحمل عنوان "نداء مصالحة" سبق أن نشرت "الجزائر الجديدة" في عدد سابق فحواها، وتقترح هذه المبادرة اختيار 5 من حكماء الحزب، تنحصر مهمتهم في التحضير لمؤتمر جامع للحزب العتيد.