من المرتقب أن تجتمع جماعة عبد الرحمان بلعياط منسق القيادة الموحدة لحزب جبهة التحرير الوطني، خلال الأسابيع القليلة القادمة بحركة تقويم الأفلان بقيادة عبد الكريم عبادة،للنظر في مصر المؤتمر العاشر للحزب، "في ظل غياب أي مؤشرات أو حراك يعكس نيّة القيادة الحالية في تنظيمه". أثار استمرار تجاهل عمار سعداني الأمين العام للأفلان للمؤتمر العاشر للحزب، و عدم مبادرته بأي حراك يعكس نيته في تنظيمه، حفيظة خصومه الذين يصرون على عقد المؤتمر في آجاله القانونية، و عليه من المرتقب أن تتوحد في هذا الشأن جهود كل من جماعة بلعياط، و نظيرتها الحركة التقويمية بقيادة عضو اللجنة المركزية عبد الكريم عبادة، و كشفت مصادر من محيط الحزب ل "السلام" أن لقاءا مرتقبا سيكون بين الطرفين خلال الأسابيع القليلة القادمة بهدف بحث مصير مؤتمر الحزب، بعدما أبدى الطرفين في مناسبات سابقة عدم رضاها عن الوضع، و أصرت على ضرورة الضغط على القيادة الحالية بشتى الطرق لدفعها إلى عقد المؤتمر في أجاله القانونية التي وعد سعداني أنها ستكون خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية. في السياق ذاته قال السيناتور بوعلام جعفر، المكلّف بالمنتخبين في المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني، في تصريح ل "السلام" "سعداني و من معه لم يبادروا بأي خطوة تعكس سعيهم إلى عقد المؤتمر العاشر للأفلان، على غرار استدعاء اللجنة المركزية للاجتماع"، مبرزا أن كلّ المواعيد التي أطلقها الأمين العام عن موعد المؤتمر مجرّد كلام لا غير، مضيفا "سعداني وعد بتنظيمه في الثلاثي الأول من السنة الجارية، و لم يحرك ساكنا بعد"، هذا بعدما أبرز محدثنا صعوبة التكهن بموعد المؤتمر و التحضير له من الناحية العملية لم يتم بعد على صعيد الميدان ما عدا تنصيب اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر التي هي اللجنة المركزية بجميع أعضائها، وهو إجراء طبيعي يسبق أي مؤتمر.